×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال مجرشي

أعطي قبل أن تأخذ
طلال مجرشي

لو قمت بجوله استطلاعيه وسألت كل من في طريقك هل تحب أن تأخذ أم تعطي ؟ طبعا الواقع المادي المعاصر وبحكم أننا مجتمعات استهلاكيه . وايضآ من عادة النفوس الطمع كما يقول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (لو أن لأبن آدم واديان من ذهب لابتغى اليهما الثالث ) كلها شواهد تقول أن الإجابه على الأغلب أن يأخذ لا أن يعطي .
لكن العطاء هو الذي يسعد القلوب ويشرح الصدور ويعطي صاحبه إحساس بالرضى عن الذات.

جرب أن تعطي ... العطاء غير محدود ممكن أن تعطي بابتسامه . أو في كلمه تقولها . أو نصيحه تسديها . إماطة الأذى من العطاء . نفع الناس . السعى في حوائج الضعفاء والمحتاجين كلها عطاء.

البذل والمبادره والإحسان للناس والإقدام كلها معاني تصب في قالب العطاء.
الفطره وجميع الأديان والتجربه البشريه كلها متفقه أن من أسباب السعاده أن تعطي ولا تنتظر الشكر من أحد . فالخير والعطاء يجب أن يكون من أجل الخير نفسه والعطاء ذاته.

كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام يعطي عطاء من لا يخشى الفقر في تأليف قلوب اجلاف الأعراب.

جميع سير العظماء والمصلحين تنضح بالعطاء الذي بذلوه في إصلاح مجتمعاتهم وشعوبهم دون انتظار رد شكر من أحد . لأنها قيم ترسخت في نفوسهم.

بالتعلم والتعود والدربه يستطيع الواحد منا أن يكون صاحب بذل وعطاء دون انتظار شكر أو عرفان لأنه بإختصار الحياه على الأغلب غير عادله.

واختم بنصيحة الملياردير الأمريكي وأحد المؤثرين في القرن الحالي بيل غيدس إذا يقول (ينبغى أن تعلم أن الحياه غير عادله فعود نفسك عليها)، .


طلال مجرشي
13/مارس2016
بواسطة : طلال مجرشي
 8  0