×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله الخمعلي

يا سياحة آثارنا مجهولة ولا نعرف سِوى هداج!
عبدالله الخمعلي

لو قلت بأن معظم الناس في تيماء لا تعرف عن الآثار في تلك المحافظة عظيمة التراث، سوى هداج لست مُبالغاً، فالسياحة لدينا مشغوله بشبوك الآثار التي غطت جزءاً واسعا من البلد، وحتى أكون منصفا أقول لا شك بأن هيئة السياحة والآثار قدمت بعض من البرامج للتعريف بالسياحة بالمملكة وتدعوا دائما لزيارة الأماكن الأثرية، ولكن مع الأسف الشديد بأنك عندما تسأل أحد سكان تيماء او المملكة بشكل عام عن الآثار التي تحتضنها المحافظة، سيرد عليك بأن هناك "بئر هداج" ! على الرغم بأن تيماء تعتبر حاضنة لحضارات تصل بعضها إلى ما قبل مجيء الإسلام، فمن هو المتسبب في جعل هذه الآثار مجهولة؟

للأسف بأن هيئة السياحة والآثار ممثله بمكتبها بمحافظة تيماء لم يكن لها وجود قوي داخل المنطقة بشكل عام والمحافظة بشكل خاص، ولم يرى الزائر لتيماء عند القدوم إليها سوى "شبوك الآثار" التي تحتل أماكن كبيرة من المحافظة!! للأسف وبكل حقيقة هيئة السياحة كانت وما زالت مقصرة في إبراز ما تمتلكه البلاد من إرث حضاري وثقافي قديم، فهي ليست قائمة على الوجه الذي ينبغي أن تكون عليه، ولا تعتبر نفسها بأنها قدمت آثار تيماء للزائر بالشكل المطلوب؛ عند فتحها لمتحفٍ تقليدي يتردد عليه طلاب التعليم في زيارتهم المدرسية، ولا يجدون به سِوى رسوم وقِرب بائسة.

وأخيرا هناك آثار عظيمة في تيماء لم يعرفها إلا قله قليله من الناس، أين نحن من قصر الأبلق، وقصر السمؤل، وقصر الحمراء، والحضارة البابلية والفرعونيه التي تمتد إلى عصور ما قبل الميلاد، كلها بحاجة إلى تعريف وإظهار للزائر، فلا تنتظر السياحة أن تُأتى بل تبادر بالقدوم من خلال إقامة المعارض التعريفية والتواجد في المعارض المصاحبة لبعض البرامج التي تنفذ في المنطقة.
بواسطة : عبدالله الخمعلي
 1  0