×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سلطان العواجي

السياحة التاريخية
سلطان العواجي

أثار مقال الزميل عبدالله الخمعلي في هذه الصحيفة شجون كل إنسان مخلص و محب لوطنه ولمدينته،تحدث بدايةً عن آثار لا يعرفها أهل محافظة تيماء أنفسهم فالأمر ليس مبالغه بل هو حقيقة!! فمنذ طفولتنا كنّا نشاهد شبوك السياحة والاثار ولوحات التهديد والوعيد لمن تسوّل له نفسه الاقتراب منها و لم نكن نعلم شيئاً عنها سوى أنها آثار مدفونه فقط.

لا يختلف اثنان أن دور السياحة والاثار في التعريف بهذا الإرث التاريخي متواضع جدا وكذلك متحف المحافظة الذي يغيب عن تنظيم المعارض والندوات التعريفيه، ممالك وقصور مدفونه وحضارات تعاقبت على هذه المحافظه، بدايةً من الاكتشافات الاثريه في العصر الحجري الحديث الى العديد منها في العصر البرونزي والعصر الحديدي.

كما تذكر كتب التاريخ أن تيماء قد تعرضت قديما للغزوات من أحد الملوك الآشوريين في الفتره ما بين (547 ـ 727 ق. م) طمعا منه بالسيطره على أحد أهم الطرق التجاريه في شبه الجزيرة، وكانت كذلك تيماء مقر للملك البابلي نيوتيد في الفتره (555 ـ 539 ق.م)، الذي احتلها واستقر بها لعدة سنوات.

وفي صدر الأسلام ولّى الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه على إمارة تيماء بعدما أخذ الجزية على أهلها فترات غنيّة ومليئة بكم هائل من الأحداث و* الآثار التي تركت في هذه المدينة و رغم ذلك فنحن لا نرى لها أثر واضح في يومنا هذا.

قبل أسابيع قليلة تحدث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد عند إعلانه لرؤية المملكة 2030 عن أهمية* السياحة وآثارها الأقتصادية على المملكة في حال تم تفعيلها بالشكل اللائق والمنظم.

هنا في تيماء متحف مفتوح لا يحتاج الا للتنظيم والأهتمام والعمل بشكل جدّي ولا يخفانا جميعا بأن الكثير من السيّاح في مغارب الأرض ومشارقها يقطعون الاف الكيلومترات بغرض الأطلاع على الحضارات القديمة والاثار التاريخيه.

وأخيرا فأنا متفائل جدا، بلادنا حريصة في رؤيتها على تطوير الجانب السياحي فهي تتوفر لها الرغبه و الامكانيات المطلوبة لتفعيل السياحه وخصوصا "السياحة التاريخية ".
بواسطة : سلطان العواجي
 2  0