×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فارس الغنامي

"شواق".. تنتظرُ الصرَّافَ الآليَّ!
فارس الغنامي

قريةُ شواق -التي تُعَد من أهمِّ القرى المتطورةِ تنمويًّا- ما زال سكانُها يعانون الصِّعابَ والمخاطرَ في أثناء السفر لصرافاتِ المحافظاتِ القريبة منها، وذلك لعدمِ وجودِ أي ردٍّ أو تفاعُلٍ من الجهات المعنيَّةِ في تحقيق هذا المطلبِ الذي ظل حبيسَ الأدراجِ، وربما لم يكن صداهُ مسموعًا.

‏فعلى ضِفافِ المطالبات والنشرِ، والأخذِ وتبادل الاراء؛ لا تزالُ تلك القريةُ -التي تحتضنُ خِدْماتٍ صحيةً وتِجاريةً- على قارعة انتظارِ الصرافة الآلية التي تفتقدُها؛ لتمنعَ التعبَ والإرهاقَ الذي يلحقُ سكانَها من الذهاب لمحافظةِ ضباء أو تبوك؛ مع الخطر الـمُحدِق الذي يتربَّصُ بسالكِ طريق ضباء.

ومع كمية المطالباتِ والنشر؛ تُرمى كرةُ المسؤولية على البنوك تارةً، وتارةً على مؤسسة النقدِ السعودي، مع أنَّ الموضوعَ ليس شائكًا أو معقدًا.

وبالمقابل نجد ان قرية بداء التي هي شبيهة بـشواق؛ يوجد بها صراف آلي بل إن موقعَ شواق يتفوقُ عليها من الناحية السياحية والنشاطِ الاقتصادي، وأنا هنا أتحدثُ بنظرة جغرافيةٍ وسكانيةٍ من منطلقٍ خَدَمي بحت، ولا سيَّما المكانة السياحية التي تتمتعُ بها شواق عن نظيراتها من القرى؛ لكونها الأكثرَ تتطورًا في جميع الخدمات.

وسؤالي لفرع مؤسسةِ النقد العربي السعودي بتبوكَ: ما العائقُ الذي يقفُ في طريق تحقيقِ مطلبِ أهالي تلك القريةِ؟ وهل اطلعتم على الكثافة السكانية والنشاطِ التنموي المذهلِ الذي تحققَ على يد قياداتٍ شاركت في نهضةِ قريةِ شواق؟ ومتى تتحققُ أحلامُ السكان والزائرين والمقيمين بتلك القرية؛ من موظفين بدوائرِها، ومن سُيَّاحِ المناطق السياحية القريبةِ منها، ومن كبار السن الذين يُعانون في آخرِ كل شهر؛ جرَّاءَ الذهابِ لضباء لأجل سحب رواتبِهم، أيُعقل أن يقطعوا هذه المسافةَ لمنطقةِ تبوكَ أو محافظاتِها! ولماذا كلُّ هذا العناءِ يا مؤسسةَ النقد العربي السعودي؟ وما الأسبابُ التي تمنعُ وجودَ الصرافة؟ وإذا كان لايوجد أسباب، متى يرى الأهالي بقرية شواق قرارَ وضعِ الصرافة وتشغيلِها هناك؟

فارس الغنامي
Farescom100_m
بواسطة : فارس الغنامي
 3  0