×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فهد العبيدان

ليلة باردة تحت سقف الطّوارئ!!
فهد العبيدان

جاءني إتصالٌ في منتصف الليل ، فلان جاءته الأزمة الصّدريّة ، هرعت حتى كادت قدماي لا تحملاني ، وزاد النبض وكأني في سباق الضاحية في مراهقتي ، وصلت لطوارئ مستشفى الملك خالد وتم عمل اللّازم من قِبل الطاقم الطّبّي ولله الحمد ، شاكرًا لله ثم " للواسطة " والأخير كان بصدفةٍ خيرٌ من ألف ميعاد ، والحديث اليوم لن يكون عن خدمات المستشفى وسلبيّاتها ، فقد كتبت كثيرًا حتى ملَلْتهم وملّوني ، حديثي اليوم عن قلّة الأسرّة في قسم الطّوارئ وثقافة المجتمع في علاج حالاتهم الطّارئة ، فعند التجوّل بين أسرة المرضى تجد مريضًا ارتفعت درجة حرارته نصف درجة ، وقد حجز سريرًا طارئًا لأجل وسوسته والإطمئنان على نفسه ومحاولة نزول النصف درجة وهو يسامر أصحابه أو أهله وكأنهم في صالة منزلهم ، بينما في الجانب الآخر إصابة لحادث أو مريضًا طاعنًا بالسن يصارع الموت ويحتاج لتدخل طبّي سريع ينتظر سريرًا شاغرًا من أصحاب النصف درجة ، أو من باحثًا لمسكّن "مجاني" لمرض يملك سيرته كاملة ولا يحتاج لمراجعة قسم الطوارئ ، مجرد زيارة لأقرب صيدليّة تفي بالغرض ، مثل هؤلاء بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقهم وزيادة الوعي حول مفهوم الأولويات ، وقد قام مدير الشؤون الصّحّية الحالي مشكورًا بتوزيع أوقات العمل لبعض المراكز الصحية تخدم شريحة كبيرة من " أصحاب النصف درجة " وغيرهم وإرضاء وسوستهم بعيدًا عن طوارئ تعمل لأجل الحالات الطارئة فعليًّا ، وتتمثل بعمل خمس مراكز صحيّة في مدينة تبوك من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الثانية عشرة ليلًا ، وبوجود طاقم طبّي يخدم الأطفال والكبار ، وبذلك يخدم شريحة كبيرة ويخفف العبء على المستشفيات والمفترض أن تكون للحالات الطارئة بمعناها الصحيح .
والمراكز الصحية هي : مركز صحي النهضة والمصيف والخالدية والمثلث ( سلطانة ) والفيصليّة الشمالي.

فيا عزيزي المواطن ، اعلم أن استهتارك في حجز سرير طارئ قد يُكلّف حياة شخصٍ آخر.

دمتم بصّحة وعافية ،،،

لتواصلكم :
‏twettir: @fahd_al_obaidan
‏Email: fahdalobaidan@gmail.com
بواسطة : فهد العبيدان
 0  0