×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

حلبة "ترامب"!
نواف شليويح العنزي

من بريق مليارات الدولارات و فكر الرأسمالية والأبراج الشاهقة والعقارات المتنوعة ، ترعرع الرئيس الأمريكي القادم للولايات المتحدة دونالد ترامب و جاء يتمخطر إلى بوابات البيت الأبيض ليقيم فيه وبين أركانه أربع سنوات قادمة قابلة للزيادة إن شاء الناخبون في استمراره رئيسا لهم ، الأمريكي ترامب يمضي في عقده السابع جاء إلى سدة الرئاسة الأمريكية بعد تغلبه على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التي اكتسحت وسائل الإعلام العالمية ، وجاء فوزه بعد ماراثون طويل من المناظرات وعمليات الانتخاب و التي على أثرها أعلنت الجهات الأمريكية الرسمية فوزه ، وتناقلت الخبر وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية وجاء الرد سريعا من الشارع الأمريكي برفض مئات الآلاف من الأمريكيين لترامب وشخصيته الجدلية ولم تفلح وعوده السابقة لهم بالقبول به كرئيس دولة ، وخارج الأضواء الأمريكية تباينت الدول في كيفية استقبال الخبر تبعا لطلب العزة أو الخوف من البطش ، فمنها من استعد عسكريا بعد فوز ترامب ومنهم من دعاه إلى طاولة الاجتماعات المستديرة ؛ ليظهر وجهه الحقيقي بعيدا عن وعود الحملة الانتخابية والأفكار الاستعمارية ، وزعماء طالبوه بالعمل سويا على إحلال السلام العالمي ونبذ سلوكيات الحلبة وقوانينها الهشة ، وواقع عالمنا اليوم لا يحتمل المزيد من السلوكيات السيكوباتية وإراقة الدماء من أجل المال وصناعته ؛ لأن كل مجتمع سوي في هذا العالم يرغب بالسلام والازدهار الاقتصادي الحر المتنوع القائم على موارده المستقلة ، وفق السيادة الدولية والتي تقر بها المنظمات العالمية ، ولا يأذن لأي متجن أرعن أن يشاركه موارده إلا وفق رغبة الشعوب وحكوماتها ووفق الاتفاقيات الموثقة ، وحصيلة السياسات العالمية تتأثر بالأوضاع الاقتصادية ، وهي البوصلة الموجهة لتحركات الساسة وصناعة القرار الحاسم والذي به يبحثون عن الأمان الاقتصادي ونموه المستمر بعيدا عن التدهور الاقتصادي ، وماينجم عنه من مشاكل داخلية وخارجية وانخفاض الاحتياطي النقدي وتراكم الديون وانخفاض قيمة العملة المحلية ، وقوتها الشرائية وبالتالي انخفاض مستوى المعيشة لكثير من شرائح المجتمع.

كتبه/ نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 0  0