×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الذاهبون إلى جحيم الإرهاب
نواف شليويح العنزي

الذاهبون إلى جحيم الإرهاب

زاغوا عن الحق وأضلوا أتباعهم بانتهاجهم أفكار إجرامية متطرفة يبرأ منها أهل الحق والعدل أينما وجدوا، سيئت أعمالهم ؛ الضاربون بها شتى طرق الإفساد والتفنن في ابتكار كل جديد لعمليات هدم الإنسانية وأخلاقها ، ومنتجاتها ومابنته في أزمنة تسابق المعاصرون لها على استثمارها والمشاركة بقدراتهم العقلية والبدنية في سبيل إنجاز ماحلموا به وأنفقوا له من المال والجهد الشيء غير اليسير ، أتوا أهل الفتن والتطرف للمجتمع الإنساني ليعاقبوه على كل تقدم وتحضر يمر به ، ويجنون من نعمه في كل لحظة زمنية هم فيها ، لا تروق لهم الحياة الحديثة بكل تفاصيل مدنيتها فهم يبحثون عن كل جانب بها يخالف ثقافتهم المتطرفة الممجوجة من كل من هم على الحق ، والمعرفة الشاملة والمستجيبة لضروريات المجتمع البشري في أي بقعة على هذه الأرض ، لم يقتنعوا إلا بطريق ينتهي بهم إلى هاوية الجحيم والتفجير والزوال من حياة رفضوها ، ومجتمع يريد الإنتاج الفكري والمعلوماتي والاقتصادي بتنوعه وبعيدا عن إجرامهم ورؤيتهم القاتلة للحياة ، بهم ينمو الشر ويتقهقر الخير ، ولن يحصد إلا المزيد من الهلاك والرماد ، بلا حياء وبلا خشية أطلقوا أوتار حناجرهم حاملة كلمات مملوءة بأشواك وسموم نفثوها في منابرهم وقنواتهم وطلاسمهم ووريقاتهم المشينة ؛ ليتأثر كل من يريد الذهاب إلى جحيم النهاية من ترويع للآمنين وسفك كل دم أشار فكرهم بضرورة ارتكاب ذلك والاستمتاع والتقرب به إلى سوء معتقداتهم وصنيعهم الإجرامي الدموي ، والذي به يتحقق ويتأكد غيهم العظيم ويظنون الوصول به لمرادهم البغيض من إيقاف مسيرة الخير والنماء ، ولكن قادة وبناة المستقبل وأهله لم ولن يدعوهم يستمرون في هدم منهجهم الحديث الباحث عن كل مما شأنه إعلاء الشأن الإنساني والوصول به إلى مايستحقه من درجات غير مسبوقة في تاريخ الحضارة البشرية ، وحينها لاتوقف ، بل المزيد من الرقي المحفوف بثقافة الأمن الشامل ، وليذهب أهل الإرهاب القتلة وأصحاب الرصاص البائس ، أعداء الإنسانية إلى جحيم ضلالهم ورماد أعمالهم ، حيث نهايتهم الحقة بغير أسف عليهم.

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0