×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الإعاقة العقلية وتأثيرها على الذكاء
نواف شليويح العنزي

يُرجع العلماء انخفاض نسبة الذكاء عن المعدل الطبيعي لدى بعض الأطفال إلى حدوث الإعاقة العقلية وبشكل مؤكد ، وهذه الفئة الإنسانية هي من أحد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ، وتحدث هذه الإعاقة قبل بلوغ سن الثامنة عشر عاما ، وشارك العلماء في إيجاد تعريفات للإعاقة العقلية أهمها التعريف الذي تبنته الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي ؛ وفيه تمثل الإعاقة تدني واضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء ، وهذا يكون دون سن الثامنة عشر من العمر مع قصور في إثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي ، كمهارات الحياة اليومية والمهارات اللغوية ، ويتسبب بهذا النوع من الإعاقة مجموعة من المسببات قد يكون حدوثها قبل أن يبصر الطفل النور ، وعلى رأسها في هذه المرحلة التعرض للأشعة السينية وتناول الأدوية بدون تصريح من الأطباء ، والإصابة ببعض الأمراض ، و بعد الميلاد قد يحدث تدهور ملحوظ في النمو العقلي ويصاحبه انخفاض في معدل الذكاء وبالتالي العمر العقلي لا يواكب العمر الزمني للطفل ، ويبقى نمو القدرات الذهنية في مستويات متدنية جدا ، ومما يزيد معدل حدوث التخلف العقلي لدى الأفراد قبل بلوغ الثامنة عشر من العمر الارتفاع الحاد في درجة الحرارة ، ولفترة طويلة مما يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ ، وكذلك سوء التغذية في البيئات الفقيرة جدا ، والتعرض للسقوط والحوادث وخاصة الإصابة في منطقة الرأس ، ونقص وصول الأكسجين إلى الخلايا الدماغية لحظة الميلاد مسببا تلفا جسيما يستمر تأثيره طوال عمر الإنسان ، وتتراوح درجة التأثير تبعا لنسبة التلف في خلايا الدماغ ، وانطلق العلماء في تصنيف الإعاقة العقلية بحسب نسبة الذكاء وفق مقاييسه ، فتم التصنيف إلى الإعاقة العقلية البسيطة ، والمتوسطة ، والشديدة والشديدة جدا.
وفي تعليم هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم الاهتمام بالمهارات الاستقلالية والحركية واللغوية والأكاديمية ، ومؤخرا وافق معالي وزيرالتعليم مشكورا على تأليف مناهج خاصة بهذه الفئة وبمايناسب قدراتهم ويساعدهم على التكيف في مجتمعهم .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0