×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شتيوي العطوي

عصر الشّلوطة!
شتيوي العطوي

عصر الشّلوطة!
تحدّثت هنا في مقالات سابقة عن عصر الفتّة، وعصر الكفتة، وعصر الكوسنة ( المحاشي )، وعصر الباذنجان. وهذا لا يعني أني مهتم بشؤون المعدة والمصارين، يشهد على ذلك المصران الأعور الذي كلما تململ جوعا قلت له: كفاية دلع !
وبعد:
تجمعنا نحن الرفاق حول دجاجة مشويّة، وكان حديثنا يدور حول نظرية الانفجار العظيم ( بق بانق ). جميل جدا أن نناقش أعقد النظريات حول المائدة المستديرة. فنحن العرب لا نفكر إلا في حضرة الطعام، تلك حالنا، فنجد منصة التفكير وقد تحولت إلى سفرة مائدة محفوفة بالورود
ولا نسمع من مخرجات التفكير غير عبارة الحفاوة والتكريم "كثّر الله خيرهم، يخلف عليهم "!
لكن أحد الرفاق غيّر مجرى الحديث من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، فتحدث بغضب وهو يمص عظم الدجاجة الوطنيّة، عن زيادة سعر الشلوطة ( شلوطة الراس ).
تذكرت كذبة التجار " صرخة في وجه الغلاء " فصرخت في وجه صاحبي: يا هذا، من يسمعك يعتقد أنك كل يوم تشلوط رأسا!
الحقيقة أن كل عالم يضع له نظريّة وهميّة، ويكذب علينا حينا من الدهر، وكذلك التاجر يضع له تسعيرة مزاجيّة ويضحك علينا ونحن نصدّق.
وسعار التجار داء ليس له دواء، وقد تجد التاجر يربح أكثر من المنتج !
وهنا يدور في خلدي سؤال لأولئك المشلوطين: هل تتم شلوطة الرأس قبل كشف الطبيب على الذبيحة أم بعد الكشف؟ فإذا كانت قبل الكشف، فربما تجد الذبيحة وقد تحولت إلى منصة الإعدام.
وبما أننا نعيش عصر الترفيه والانبساط، فلا بد وأن نقابل " سعار التجار " بصدور رحبة وأن نشبك أيدينا بالدبكة ونغني"على دلعونه، على دلعونه، رفعوا الأسعار وشلوطونا "!
والسلام
بواسطة : شتيوي العطوي
 2  0