المشي : رياضة كل الأعمار
لعلنا لا نجاوز الحقيقه إذا قلنا أن المشي كأحد أهم وأبسط أنواع الرياضه هو مفتاح العلاج لكثير من الأمراض المستعصيه الخطيره التي تهدد حياة الإنسان في العصر الحديث . سواء كانت أمراض عضويه أو نفسيه .
ولعلنا لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا أن المشي من الرياضات التي تناسب كل الأعمار , ويمكن تطويعها لتناسب كل حالات الإنسان في الصحة والمرض , ويمكن أن يمارسها الغني والفقير , الكبير والصغير , الرجل والمرأه ,
ولعلنا لا نجاوز الحقيقه إذا قلنا أن المشي للشخص الصحيح وقاية, وللمريض علاج . وأن ترك المشي هو بداية المرض الحقيقي , وقد يكون بداية النهايه .
ترك المشي هو العجز بعينه وهو الكسل القاتل وقد استعاذ منهما رسولنا الكريم فقد قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , وأعوذ بك من العجز والكسل , وأعوذ بك من الجبن والبخل , وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )
وقد استشعر الأطباء والعلماء والباحثين قبل غيرهم أهمية المشي وأوصوا به وفي اليوم العالمي للصحه عام 2010 كان المشي هو شعار العام والدعوة لجعل المدن أكثر ملاءمة للمشي هو توصية العام ونشرت كثير من الدراسات والأبحاث التي تبين وتشرح أهمية المشي للجميع .
وقد وجد مثلا أن الإكتئاب ( مرض العصر ) من أكثر الأمراض النفسية انتشارا وخطرا إذ يقود الى الإنتحار . هذا المرض الخطير يمكن التخلص من اثاره بالانتظام في رياضة المشي خاصة في مجموعات من الزملاء أو الجيران . بل إن الذين يمارسون رياضة المشي اليومي بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب من غيرهم , وأكثر بهجة وحيوية ونشاط من غيرهم , وأكثر قدرة على العمل والإنتاج والإبداع في عملهم من غيرهم , وأكثر نجاحا واستقرارا في حياتهم الأسرية من غيرهم . وذلك نتيجة إفراز هرمون السعاده ( اندروفين ) الذي يحسن المزاج ويساعد على انتظام فترات النوم والراحة . كل هذه الفوائد الصحية والمعنوية والمادية والإجتماعية تتحقق بشكل مؤكد من ممارسة رياضة المشي اليومي بشكل منتظم .
وإذا ذهبنا لمرض خطير اخر من أمراض العصر وهو السمنة وزيادة الوزن وما يترتب عليه من ارتفاع لنسبة الدهون والكوليستيرول والسكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وكل ماينتج عن هذه الأمراض الخطيرة من مضاعفات , نجد أنه لا تخلو خطة علاج لأي منها من التوصية بالمشي اليومي المنتظم , بل قد لا تجدي أي أدوية أوعقاقير نفعا بدون ممارسة رياضة المشي .
إن رياضة المشي تساعد على الرشاقة واللياقة وتقوية العظام والعضلات وانتظام عمل أعضاء الجسم المختلفه بما يحسن وظائف التنفس والرئتين ويقوي عضلة القلب ويحسن الدورة الدموية بما يسمح بتغذية المخ جيدا فيحسن الذاكرة والتفكير والمزاج . والمشي يحسن وظائف وعمل المعده و حركة الأمعاء بما يقضي على عسر الهضم و الإمساك ويقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون . والمشي يقوي عضلات الظهر والبطن والساقين بما يمنع من الإصابة بهشاشة العظام والام الظهر والعمود الفقري ويقضي على الكرش ويقلل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل .
إن السمنة عند الأطفال هي أحد تحديات الصحه في العقد الحالي لبالغ خطورتها , والمشي وعدم الاعتماد على السيارة مع الغذاء الصحي المتوازن هو الحل الرئيسي لتلك المشكلة الخطيره .
إن المشي المنتظم يوميا أحد أهم وسائل العلاج لحالات الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم الناتج عن زيادة الوزن والسمنه .
بالمقابل فإن أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وسرطان الثدي والقولون وأمراض العمود الفقري والمفاصل وهشاشة العظام هي أكثر انتشارا بين من لا يمارسون رياضة المشي مقارنة بغيرهم ممن يمشون بانتظام .
يجب أن تكون مؤمنا بأهمية المشي وفوائده , مقتنعا بما سيعود عليك من فوائد .
اختر الوقت المناسب والمكان المناسب والصحبة المناسبه .
استخدم الحذاء المريح لك , والملابس المناسبه , ولا تغطي أنفك أو فمك أثناء المشي , ضع كل قدميك بثبات على الأرض ولا تمشي على الأمشاط أو اطراف الأصابع , واجعل ظهرك مستقيما , وتنفس بحرية وعمق , أدخل الهواء النقي الى صدرك من الأنف , وأخرجه من الفم , لا تتناول أي أطعمة أو مشروبات أثناء المشي . إبدأ بالمجهود المتوسط الذي تحتمله من غير إجهاد أو شعور بالدوخة أوالدوار حتى تتعود وتزيد قدرتك واحتمالك . فاذا انتهيت من تريضك , فاحرص على تناول كمية من السوائل كالماء والعصير وبعض الفاكهة كالموز أو التفاح مثلا فان ذلك يعيد التوازن للعناصر الأساسية في الدم , ثم احرص على الإستحمام حتى تزيل العرق من على جسدك وتفتح مسام الجلد فان ذلك يمنحك الشعور بالراحة والحيوية والنشاط والإقبال على الحياه .
إن ( 30 دقيقه ) من المشي المنتظم يوميا متوسط المجهود كافية لتحقيق المنافع الكثيره المستهدفة من المشي والوقاية من الأضرار الخطيره المترتبة على تركه .
أطفئ محرك سيارتك . اخرج من هذا الصندوق الحديدي الضيق الى الرحابة والسعة . تحرر من العجز والكسل . دع عنك الخمول والوهن , وتعالى الى النشاط والقوة والحيوية والبهجة . تعالى الى الصحة والعافيه . تعالى الى المشي .
بسم الله الرحمن الرحيم ( هو الذي جعل لكم الأرض ذ لولا فامشــوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) صدق الله العظيم .
د / مصطفى بن حسن الفراج
مساعد مدير عام الشئون الصحية بمنطقة تبوك للصحة العامه
ولعلنا لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا أن المشي من الرياضات التي تناسب كل الأعمار , ويمكن تطويعها لتناسب كل حالات الإنسان في الصحة والمرض , ويمكن أن يمارسها الغني والفقير , الكبير والصغير , الرجل والمرأه ,
ولعلنا لا نجاوز الحقيقه إذا قلنا أن المشي للشخص الصحيح وقاية, وللمريض علاج . وأن ترك المشي هو بداية المرض الحقيقي , وقد يكون بداية النهايه .
ترك المشي هو العجز بعينه وهو الكسل القاتل وقد استعاذ منهما رسولنا الكريم فقد قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن , وأعوذ بك من العجز والكسل , وأعوذ بك من الجبن والبخل , وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال )
وقد استشعر الأطباء والعلماء والباحثين قبل غيرهم أهمية المشي وأوصوا به وفي اليوم العالمي للصحه عام 2010 كان المشي هو شعار العام والدعوة لجعل المدن أكثر ملاءمة للمشي هو توصية العام ونشرت كثير من الدراسات والأبحاث التي تبين وتشرح أهمية المشي للجميع .
وقد وجد مثلا أن الإكتئاب ( مرض العصر ) من أكثر الأمراض النفسية انتشارا وخطرا إذ يقود الى الإنتحار . هذا المرض الخطير يمكن التخلص من اثاره بالانتظام في رياضة المشي خاصة في مجموعات من الزملاء أو الجيران . بل إن الذين يمارسون رياضة المشي اليومي بانتظام هم أقل عرضة للإصابة بالإكتئاب من غيرهم , وأكثر بهجة وحيوية ونشاط من غيرهم , وأكثر قدرة على العمل والإنتاج والإبداع في عملهم من غيرهم , وأكثر نجاحا واستقرارا في حياتهم الأسرية من غيرهم . وذلك نتيجة إفراز هرمون السعاده ( اندروفين ) الذي يحسن المزاج ويساعد على انتظام فترات النوم والراحة . كل هذه الفوائد الصحية والمعنوية والمادية والإجتماعية تتحقق بشكل مؤكد من ممارسة رياضة المشي اليومي بشكل منتظم .
وإذا ذهبنا لمرض خطير اخر من أمراض العصر وهو السمنة وزيادة الوزن وما يترتب عليه من ارتفاع لنسبة الدهون والكوليستيرول والسكر في الدم وارتفاع ضغط الدم وكل ماينتج عن هذه الأمراض الخطيرة من مضاعفات , نجد أنه لا تخلو خطة علاج لأي منها من التوصية بالمشي اليومي المنتظم , بل قد لا تجدي أي أدوية أوعقاقير نفعا بدون ممارسة رياضة المشي .
إن رياضة المشي تساعد على الرشاقة واللياقة وتقوية العظام والعضلات وانتظام عمل أعضاء الجسم المختلفه بما يحسن وظائف التنفس والرئتين ويقوي عضلة القلب ويحسن الدورة الدموية بما يسمح بتغذية المخ جيدا فيحسن الذاكرة والتفكير والمزاج . والمشي يحسن وظائف وعمل المعده و حركة الأمعاء بما يقضي على عسر الهضم و الإمساك ويقلل من احتمال الإصابة بسرطان القولون . والمشي يقوي عضلات الظهر والبطن والساقين بما يمنع من الإصابة بهشاشة العظام والام الظهر والعمود الفقري ويقضي على الكرش ويقلل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل .
إن السمنة عند الأطفال هي أحد تحديات الصحه في العقد الحالي لبالغ خطورتها , والمشي وعدم الاعتماد على السيارة مع الغذاء الصحي المتوازن هو الحل الرئيسي لتلك المشكلة الخطيره .
إن المشي المنتظم يوميا أحد أهم وسائل العلاج لحالات الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم الناتج عن زيادة الوزن والسمنه .
بالمقابل فإن أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وسرطان الثدي والقولون وأمراض العمود الفقري والمفاصل وهشاشة العظام هي أكثر انتشارا بين من لا يمارسون رياضة المشي مقارنة بغيرهم ممن يمشون بانتظام .
يجب أن تكون مؤمنا بأهمية المشي وفوائده , مقتنعا بما سيعود عليك من فوائد .
اختر الوقت المناسب والمكان المناسب والصحبة المناسبه .
استخدم الحذاء المريح لك , والملابس المناسبه , ولا تغطي أنفك أو فمك أثناء المشي , ضع كل قدميك بثبات على الأرض ولا تمشي على الأمشاط أو اطراف الأصابع , واجعل ظهرك مستقيما , وتنفس بحرية وعمق , أدخل الهواء النقي الى صدرك من الأنف , وأخرجه من الفم , لا تتناول أي أطعمة أو مشروبات أثناء المشي . إبدأ بالمجهود المتوسط الذي تحتمله من غير إجهاد أو شعور بالدوخة أوالدوار حتى تتعود وتزيد قدرتك واحتمالك . فاذا انتهيت من تريضك , فاحرص على تناول كمية من السوائل كالماء والعصير وبعض الفاكهة كالموز أو التفاح مثلا فان ذلك يعيد التوازن للعناصر الأساسية في الدم , ثم احرص على الإستحمام حتى تزيل العرق من على جسدك وتفتح مسام الجلد فان ذلك يمنحك الشعور بالراحة والحيوية والنشاط والإقبال على الحياه .
إن ( 30 دقيقه ) من المشي المنتظم يوميا متوسط المجهود كافية لتحقيق المنافع الكثيره المستهدفة من المشي والوقاية من الأضرار الخطيره المترتبة على تركه .
أطفئ محرك سيارتك . اخرج من هذا الصندوق الحديدي الضيق الى الرحابة والسعة . تحرر من العجز والكسل . دع عنك الخمول والوهن , وتعالى الى النشاط والقوة والحيوية والبهجة . تعالى الى الصحة والعافيه . تعالى الى المشي .
بسم الله الرحمن الرحيم ( هو الذي جعل لكم الأرض ذ لولا فامشــوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) صدق الله العظيم .
د / مصطفى بن حسن الفراج
مساعد مدير عام الشئون الصحية بمنطقة تبوك للصحة العامه