×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الصم فعالية دائمة في المجتمع
نواف شليويح العنزي


الصم فعالية دائمة في المجتمع


خصص العالم العربي وكثير من مؤسساته أسبوع للأصم العربي والذي يمتد من 21 إلى 27 من شهر إبريل الجاري ، وفي هذا الأسبوع يتم الاحتفال بالصم رجالا ونساء وتسليط الأضواء على احتياجاتهم الاجتماعية والتعليمية والعملية كما يتم توعية المجتمع المحيط بهم بلغة الإشارة التي يستخدمها الأصم للتواصل مع من يتفاعل معه في حياته اليومية ، ولغتهم تعتمد على الإشارة بالأيدي واستخدام الأصابع لتوضيح الحروف ، هذه اللغة التي ساعد عدة علماء بتأسيسها يقف على رأسهم جوان بونيت و غيرولامو الإيطالي الجنسية وتشارليز ميشيل مؤسس أول مدرسة للصم في العالم و كان إنشاؤها في فرنسا عام 1755 ، وقد يتعرض الفرد للإعاقة السمعية قبل أن يتعلم اللغة فلا يستطيع التحادث مع الآخرين لأنه لم يسمع لغة من حوله ، وهناك أفراد أصيبوا بالصمم بعد أن تعلموا لغتهم ويتميز هؤلاء بقدرتهم على الكلام ، و تواصل جهد العلماء في خدمة هذه الفئة فقاموا بتقسيمهم بحسب مدى الفقد السمعي إلى فئة الإعاقة السمعية البسيطة وفئة الإعاقة السمعية المتوسطة وفئة الإعاقة السمعية الشديدة ؛ وتكون هنا درجة الفقد السمعي عالية جدا مابين 70 و 90 وحدة ديسبل ، وللوراثة دور في الإصابة بهذه الإعاقة نتيجة اختلاف العامل الرايزيسي بين الأم والأب إضافة إلى العوامل البيئية قبل الولادة كنقص الأكسجين وتناول الأدوية و التعرض للأشعة السينية والإصابة بالحصبة الألمانية والتهابات الأذن والحوادث التي تصيب الأذن مباشرة ، ويتم تشخيص الإعاقة السمعية بطريقة مناداة الفرد باسمه بصوت منخفض جدا وطريقة سماع دقات الساعة ، ومن الطرق الحديثة في التشخيص قياس قدرة الفرد على سماع أصوات ذات ذبذبات تتراوح مابين 125-8000 وحدة هيرتز ، ووضع التربويون برامج خاصة لتعليم وتربية ذوي الاحتياجات الخاصة لفئة الإعاقة السمعية ، وتم دمجهم مع طلاب التعليم العام في المدارس ، وأثناء دمجهم يفضل تضمين برامجهم مهارات التدريب السمعي ولغة الشفاة ومهارة لغة الأصابع والاتصال الكلي ، وهذه الجهود المبذولة من التربويين والتربويات تهدف لإنجاح الصم وجعلهم أعضاء وعضوات فاعلين في مجتمعنا السعودي .

بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0