×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

عمار وحفل التخرج
محمد لويفي الجهني

عمار وحفل التخرج



في الليلة المميزة من ليالي السنة الهجرية 8/8/1438هـ كان احتفالا لجامعة تبوك ممثلة في الكلية الجامعية بأملج بتخريج أول الدفعات لخريجها فكانت ليلة ولا كل الليالي كانت ليلة مميزة للمسئولين في الجامعة والخريجين وأولياء أمورهم ليلة يسجلها التاريخ ليلة فرح وبهجة وسرور وليلة علم وأدب وثقافة وطموح ورؤية . ولقد كنت من الحاضرين ومعزوما من ضمن المعازيم وذلك لان ابني ( عمار) من بين الخريجين فكنت بين الحلم والحقيقة والذكريات والفرح والسرور .

وأثناء جلوسي ومشاهدة فلذة كبدي يتحرك بين الخرجين ونظرت يمينا وإماما وخلفا ويسارا وإذا بأولياء أمور الخرجين فرحين مستبشرين بنفس شعوري فحالنا واحد فنظرت الأب لابنه واحدة مهما أختلفت الأسماء فالوحيد الذي يتمنى أن يكون أبنه أفضل الناس وأفضل منه هو الأب فهذا شعور فطري للنفس الأبوية السوية .

ومابين الفرحة والطموح والأمنيات والأماني أقشعر جسمي ودارت بي الذاكرة إلي سنوات حيث تخرجي من الجامعة وفرحة والدي ووالدتي وطافت بي الذكريات ايضا إلي ولادة أبني الخريج وبداية دخوله للمدرسة في الصف الأول الابتدائي وحضوري معه في الاصطفاف الصباحي للمدرسة ومواصلته للدراسة ومرحلة بعد مرحلة حتى وصل ألي بر الأمان وكبر وأشتد بالعلم وحفظه لكتاب الله. أنها أيام عمر مرت وكأنها بالأمس القريب رغم أنها زادت على العشرين عاما لكنها حصاد وثمار أينعت وطموح يصل إلي عنان السماء بأمل وطموح لاحدود له .

ومابين أحلام اليقظة والحقيقة وأثناء سماعي لكلمة عميد الكلية الدكتور على القرني وحماسه في الإلقاء وفرحته بأبنائه الخريجين واستمتاعي بما يقول من كلمات ليست ككل الكلمات كلمات حكمة وطموح ومسئول وأب وإنجاز تذكرت (أويس القرني) البار بوالديه ومن أجل ذلك أصبح مستجاب الدعوة فتفاءلت خيرا بأن يصلح الله الخرجين ويجعلهم بارين بوالديهم ووطنهم فهم شباب رؤية المملكة العربية السعودية هم الشباب الطموح الذي يبني ويدافع عن هذا الوطن المعطاء ويحافظ على سفينة النجاة حتى تصل إلي أعلى القمم بأمن وأمان في ظل الأمواج المتلاطمة التي تحيط بنا من إرهاب ومخدرات وإشاعات وأعلام موجه خاصة للشباب فالعلم هو الحصن الحصين للمتعلم من مظلات الفتن ماظهر منها ومابطن وهو الذي يرفع بيوتا لاعماد لها وهو الأمن والأمان من الأفكار الضالة ومن الفقر والهم والغم والكسل .

فبالعلم نرتقي إلي الدرجات العلى فديننا دين العلم والعمل والطموح فالعلم هو المستقبل المشرق لوطننا وبالعلم نحقق رؤية وطننا المعطاء ونبني وطنا طموحا مستقر بالأمن والأمان والرخاء والخير. فأنعم وأكرم بالشباب الذي تعلم وثابر وتخرج من الجامعة رغم كل الصعوبات فلن يبلغ الشباب المجد حتى ينال ويتعلم الصبر على الطاعة والهدف والأهداف التي يخطط لها. فالشباب هم الأمل وهم الطموح وهم عماد المستقبل والدولة أعزها الله حريصة كل الحرص على توجيههم إلي الطريق الصحيح طريق الرؤية والانجاز والانجازات .

فحفظ الله وطننا وفوق هام السحب بأغلى وأطهر وأجمل وطن .
بواسطة : محمد لويفي الجهني
 2  0