×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الاختبارات ترفع المستوى المعرفي
نواف شليويح العنزي

الاختبارات ترفع المستوى المعرفي

قيل في مجال بناء الشأن الإنساني (( إذا أردت أن ترتقي بأي إنسان فاذهب به لدار علم ))
جاء قرار تطبيق الاختبارات التحريرية لطلاب المرحلة الابتدائية فيما بعد الصف الثاني ؛ رغبة من المسؤولين وكل من يهمه شأن الطالب من معلمين وأولياء أمور في تحسين وتجويد والرقي بنواتج التعليم المقدمة في مؤسساته ، والتي لم يوفق في تحقيقها والوصول إليها تطبيق نظام التقويم الدائم على مدى خمس عشرة سنة مضت ،إذ أن الحصيلة المعرفية والمهارية المملوكة للطالب كانت أجود قبل استبدال نظام الامتحانات بنظام التقويم المستمر ، ولعل انخفاض المستوى التعليمي لطالب التقويم المستمر جاء متراكما ولعدد من السنين والتي تم تطبيق نظام التقويم الدائم بها ، من جانب آخر قد يعود سبب انخفاض نسبة ما تعلمه وأتقنه الطالب في سنوات تطبيق التقويم المستمر في المدارس إلى الآليات واللوائح والتي شددت على ضرورة اتباع قواعد معينة أثناء تطبيقه فالخبرات المكتبية المحررة على المستندات ليست بأفضل من خبرات الميادين المدرسية ، والاحتكاك المستمر مع التلاميذ وملاحظة النمو المعرفي والمهاري وكشف الثغرات وطرق معالجتها والآليات المناسبة لشرائح الطلاب بشتى فروقهم الفردية ، ولعل هناك تباين ملاحظ في طريقة تطبيق نظام التقويم السابق من منطقة تعليمية إلى أخرى فنظام اللامركزية والذي تم التوسع به مؤخرا في نظام التعليم ساعد بعض إدارات التعليم وباجتهاد صادق يرونه يصب في مصلحة الطالب المعرفية في فرض آليات معينة لتطبيق التقويم المستمر إضافة لتحديد مهارات أساسية ، ومهارات أخرى غير أساسية كلها اجتمعت في تهميش كثير من المعارف والمهارات التي يشملها الكتاب المدرسي والذي صمم و تم تأليفه لإثراء الطالب وليس الحد والتنقيص البائن من كمية المعارف التي يجب على الطالب الإلمام بها ؛ فبذور المعرفة يتم غرسها في المرحلة الإبتدائية لتنمو وتزهر في مراحل التعليم اللاحقة والمعارف والمهارات المكتسبة والتي يجب أن تتقن في المرحلة الإبتدائية وبنسبة مرتفعة ما هي إلا أساس وجزء معرفي يتم البناء عليه في المرحلة التعليمية المتوسطة والثانوية وحتى مرحلة الجامعة والدراسات العليا ، ومن أجل تحقيق حصيلة معرفية ومهارية عالية وبناء جيل متعلم وقوي معرفيا جاءت عودة الاختبارات داخل الفصول الدراسية في المرحلة الابتدائية ، بحيث تشمل اختبار في مقرر الفصل الدراسي الأول في منتصف العام الدراسي ، واختبار ثان في مقرر الفصل الدراسي الثاني في نهاية العام الدراسي كما قد يخضع الطالب لاختبار الدور الثاني إن أخفق لا قدر الله في اختبار الفصل الدراسي الثاني ، وكلنا تفاؤل بأن تساهم عودة الامتحانات برفع المستوى التحصيلي للطلاب وأن يعقبها في السنين القريبة عودة الاختبارات المركزية للشهادات في كافة المراحل الدراسية .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 0  0