×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

الفحص الدوري وأهميته

مع تقدم العلوم الطبية واستخدام التقنيات الحديثة وتعدد الاكتشافات العلمية والطبية منذ منتصف القرن الميلادي الماضي أصبح من المتاح لدى الأطباء العديد من وسائل تشخيص الكثير من الأمراض سواء عن طريق الأشعة أو التحاليل المخبرية وغيرها, وساعد ذلك الباحثين على استحداث طرق جديدة للتعامل مع الأمراض ومحاولة اكتشافها مبكرا للتعامل معها وتجنب مضاعفاتها, ومن هنا بدأت الكثير من المراكز البحثية في تكثيف جهودها بالبحث العلمي والدراسات المستفيضة وتم وضع برامج للاستفادة من هذا التقدم العلمي لاكتشاف الإمراض قبل حدوثها أو على الأقل في مراحلها الأولى وأصبحت الدعوة إلى عمل فحوص دورية بصورة منتظمة تلقى القبول لدى كثير من المؤسسات العلمية والطبية ذات الثقل على مستوى العالم.
وبدأ العالم الغربي في الاهتمام بالفحوص الدورية على أساس اقتصادي بحت حيث اكتشفوا أن تكلفة تلك الفحوص أقل من تكاليف علاج المرض نفسه ناهيك عن تجنب المضاعفات النفسية والصحية على المريض وخسارة المجتمع لفرد منتج مما يؤدى لخسارة اقتصادية بشكل أو بآخر يدفع فاتورتها الفر د والمجتمع في آن واحد.
وبدأت التوصيات الطبية من هنا وهناك بضرورة مأخذ هدا الموضوع مأخذ الجد على مستوى الدول والأفراد.
ونجد أن هناك على الناحية الأخرى مجموعة من الأشخاص تركز عليها البحوث الطبية وهى المجموعة التي يطلق عليها المجموعات الأكثر خطورة وهو ما نعنى به أنها مجموعة من الناس لديها عوامل خطورة لحدوث مرض معين مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم وهذه الفئة يهتم بها بشكل خاص لعمل فحوص وقياسات سنوية لتجنب حدوث المرض أو اكتشافه مبكراً.
ونستعرض معاً بعض الفحوص الدورية الروتينية التي ينصح بها الأطباء مثل:
- قياس مستوى الجلوكوز بالدم ويتم القياس والمريض صائم لمدة حوالي 8 ساعات لاكتشاف أى تغيير بمستوى السكر بالدم ومحاولة تجنب مرض السكري.
- قياس ضغط الدم دورياً لكل من بلغ الثامنة عشر عاماً لاكتشاف اى ارتفاع بضغط الدم وهو المرض المعروف باسم القاتل الصامت.
- قياس وظائف الكليتين ليطمئن الشخص على كفاءة كليتيه لاكتشاف المبكر اى قصور بالكليتين وتجنب الفشل الكلوى.
- قياس وظائف الكبد للوقوف على كفاءة وعمل الكبد أو تأثره من مرض معين.
- قياس مستوى الدهون بالدم وهى متعددة ويجب أن يكون الشخص صائم لمدة 12 إلى 14 ساعة قبل إجراء التحليل وذلك لتجنب أمراض تصلب الشرايين والقلب والذبحة الصدرية والجلطات.
- عمل فحص للثدي بأشعة الماموغرام ويتم عمله كل سنتين للوقاية من سرطان الثدى حيث أن الاكتشاف المبكر للورم يرفع نسبة الشفاء وتجنب الأعراض.
- عمل فحص للقولون كل خمس سنوات بعد سن الخمسين وذلك لاكتشاف أورام القولون.
وهناك العديد والعديد من الفحوص والتي تم اعتمادها من المنظمات والمؤسسات الطبية العالمية وذلك للحفاظ على صحة الإنسان ولكننا نجد أن المجتمعات بالدول النامية لا تهتم بهذا الإجراء رغم أهميته البالغة وذلك بالمقارنة بالمجتمعات الغربية المتقدمة وندعو كل من يقرأ هدا المقال أن يبدأ بالاهتمام بإجراء الفحص الدوري له ولأفراد أسرته أو يتوجه لطبيبه للاستفسار عن ذلك داعين الله أن يجنبنا وإياكم شر البلاء وأن يمتعنا وإياكم بالصحة والعافية.
بواسطة : صدى تبوك
 3  0