×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سالم فرج العطوي

أفعالهم تدل على أخلاقهم!
سالم فرج العطوي

في ضل الوضع الاقتصادي الجيد الذي مكن كثير من الأسر السعودية من امتلاك أكثر من سيارة بالإضافة للمقيمين الذين أتاحت لهم الأنظمة تملك السيارات مما تسبب في ازدحام كبير في شوارع المدن وخير شاهد على ذلك إشارات المرور التي تضيء عدة مرات قبل أن تتمكن من اجتيازها. وهنا تأتي قيمة الوقت والتقيد بالقواعد المرورية.

نحن شركاء في الشارع وفي الطريق وفي المواقف التقيد بالأنظمة إن لم يدعمه سلوك راقي في التعامل يلحق الضرر بالغير ، مثال على ذلك مرتادي الطريق هداهم الله يقف في المقدمة عند الإشارة وعندما تضيء للعبور يتأخر بعض سائقي تلك المركبات بالتحرك غير مكترث بمن خلفه لانشغاله بالجوال وكثير ما نرى مثل هذه الشرائح يوجد أحياناً مريض بحاجة للوصول السريع للمستشفى.

من هنا تأتي قيمة الدقائق التي أهدرت بسبب عدم المبالاة بالغير وبعضهم يتأخر الى أن يوشك الوقت على الانتهاء فيتحرك بسرعة جنونية ليلحق بعمله أورحلته دون اكتراث بأرواح الآخرين وعندما يقع له حادث لا يجد عذراً إلا أنه مستعجل. أخي تأنى لتصل بسلامة خيراً من أن لاتصل أبداً كما أن بعض السلوكيات في القيادة تدل على أخلاق أصحابها منهم من يقف في الجهة اليمنى وعندما تضيء الإشارة ينعطف لليسار معترضاٍ بذلك السيارات التي تسير بشكل مستقيم وكثير من الحوادث وقعت لهذا السبب ومنهم من يدعك تقف تنتظره ليمر وقبل أن يصل ينعطف يمين او يسار دون تكليف نفسه تشغيل المؤشر بالاتجاه الذي يود الانعطاف وكثر هم غير الملتزمين بالأنظمة والقوانين التي وضعها المرور لحماية الجميع.

اسمحوا لي أيضا ان اعرج على بوابة الهلاك وآفة العصر وهو الجوال المتسبب الأول في كثير من الحوادث التي أزهقت الأرواح وتسببت بالتلفيقات المادية الكبيرة هذه والشاهد أن أكثر طلب على قطع الغيار في الورش هي الصدامات الأمامية والخلفية لانشغالهم بالجوال.

اختم مقالي باننا نحمد الله على وجود جهاز مرور مواكب للمستجدات ومنها تضاعف أعداد السيارات في مملكتنا التي سنت العديد من القوانين لرفع مستوى السلامة والحماية للمجتمع والقضاء على السلوكيات السلبية في القيادة.
بواسطة : سالم فرج العطوي
 0  0