×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
دلال القمزي

أرجوحة
دلال القمزي

من منا لم يركب أرجوحة الطفولة . من منا لم يتشبث بالحبال بتلك الأيادي الصغيرة والتي تضع ثقتها بيد تدفعها من الخلف نحو الأمام، لتحلق وتطير وتطلق الضحكات...
كم دامت تلك الصورة في أذهاننا لكن أين الأيادي وكيف صارت الحبال ترى هل ذابت !!؟ ذبلت !!؟
أنا هنا أحدثكم عن حبالي لتربطوها بحبالكم نشدها، نرخيها ، منها المتين وايرها ذائب تتنوع لنعيش الاختلاف.
أولها هو أنفعها لكنه انقطع عني وعنك منذ الولادة. وأقربها حبل يفصح عن شدة التقارب وهو حبل الوريد . وحين نوثق أواصر علاقتنا بحبل المودة والمحبة والألفة والصدق . نعم الصدق مع النفس ومع الآخر روابط مديدة يقصرها حبل الكذب فهو لا يدوم طويلاً.
وعندما نفكر ملياً تتضارب بنات الأفكار وينقطع الحبل فهو رفيع جداً ينقطع بكلمة.
لا تتمسك بالحبال الذائبة الواهنة مثل حبال الهوى فهي زائفة. أسلحة الشعراء والشعراء يتبعهم الغاوون خيوط خيالهم رفيعة مثل خيط العنكبوت
هل أحدثكم عن أقواها وأعظمها وأجلها؟؟ نعم هو حبل الاعتصام حبل الله الذي لا ينقطع.
حكمة رجل عجوز تقول .. ( حبال العالم ذائبة لكن حبال النجاة بينك وبين الله وثيقة لا تنقطع)
بواسطة : دلال القمزي
 0  0