×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خديجة الأنصاري

لابأس طهور لكل واقعك
خديجة الأنصاري

بين الماضي والحاضر ، وبين الأمس واليوم تقيم أنت وفي أثناء إقامتك يتشكل واقعك حولك ، فالتفاصيل منك وفيك وهي حولك بطبيعة الحال قد تكون منك أو من غيرك ، وبينما أنت تحاول أن تجد قيمتك لتكون راضياً عن نفسك ، وبينما أنت تحاول أن تصنع معناك وتحدد قيمتك وتملأ مكانك لتكون شخصاً نافعاً ، خلال تلك الرحلة أنت ستواجه كل تفاصيلك ، ولكن حتى تكون اامواجهة آمنة لك ومتلائمة مع واقعك ، يجب أن تبدأ فيك أولاً ، وتحديداً عندما تقتنع أولا ، بأن الله معك وتؤمن بقدراتك بأنك سوف تستطيع ، تردد دوماً أن الله معي وسيصبح كل شيء بخير ، بهذه المعاني ستحقق إكتفاءك العميق ، وستفتح لك كنوز الخير الحقيقي وإلى الأبد ، فالفرق الحقيقي بكل واقعك ، يبدأ عند تذكرك لهذا المبدأ أولاً ، والتذكر متعلق بتوفيق الله لذاكرتك ولمشاعرك ، وأفضل حالاتك لتكون لائقاً بتوفيق الله لك ومستحقاً لرفقته وإحاطته بك ، وهذا يتحقق عندما تصبح صادقاً أكثر مع كل قناعاتك ، فهماً وتطبيقاً ، وبقدر صدقك بفهمك وبتطبيقك ، ستتذكر دائماً أن الله معك ، واطمئن ، فلن يستطيع كل واقعك أن يهزمك ، لن يستطيع أحد أن يؤخرك ، ولن يستطيع أحد أن يمنع عنك مادعوت به وماتريد ، فمعنى الخير ليس بإدراكك دائماً ، فالخير حقيقة عميقة ، وسيكون الخير ظاهراً بكل ما يصدر عنك ، والخير الحقيقي ينبع منك ويبدأ فيك ويعود إليك ، يبدأ بشعور عميق بداخلك ، وعندما يبدأ ستفهم أن كل شيء بواقعك كان خيراً حقاً ، وسيبقى كذلك بإذن الله إلى الأبد مادام ظنك ونيتك خيراً ، فالخير سخره الله لحمايتك ولإسعادك ، ليكون واقعك بإذن الله كما كنت تتمنى دوما وأكثر.
بواسطة : خديجة الأنصاري
 0  0