×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خديجة الأنصاري

التأمُّل حقيقة الشعور
خديجة الأنصاري

يتواجد التأمل منطقياً حين يتراكم بداخلك شعور ، والشعور قد يكون زائراً وليس مقيماً ، وقد يكون مقيماً وليس زائراً ، وما يحدد ذلك في الحقيقة هو استمرار التأمل لحقيقة الشعور ، واستمرار الرغبة بالتأمل ، فقيمة التأمل تكمن في القضاء على كثيرٍ من الفوضى بواقعك ، بالإضافة لأنه يرتب أعماقك بإذن الله ، فتدرك على الأقل رغباتك العاجلة ثم المؤجلة ، لذلك خُلق التأمُّل فينا وخاصاً بنا ، فالتأمل جزء من أعماقنا ، وهو جزء من استقلالنا ، وجزء من حريتنا ، كم هو مذهل حقاً ، فترتيب الأشخاص من مهمات تأملك ، وترتيب مهماتك من أركان تأملاتك ، لذلك تشعر أن التأمل مملكتك والحاكم الوحيد بعد توفيق الله هو ذاتك، لذلك لا تتأمل في حدود عجزك ، فتضيق الدنيا والخيارات أمامك ، وتأمل في كرم من أوجدك ثم في كل المزايا الجميلة بحياتك ، ولا تنسى أن التأمل لن يسثني تحدياتك ، فأسكته بدعائك ثم بسعيك ثم باستمرار محاولاتك ، فلن يصمت تأملك ، وتَعَجُّبك ، وسؤالك ، وبحثك ، وسعيك ، وتأكدك ، فتأملك الصادق مجتمع بشغف شعورك ، حينها يستمر التأمل بنتائجه بإذن الله بكل حياتك.
بواسطة : خديجة الأنصاري
 0  0