×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال ابراهيم البلوي

ما طار عقاراً وارتفع إلا كما طار وقع
طلال ابراهيم البلوي

كثرة الايام الأخيرة التنبؤات والتوقعات بقرب انهيار العقار وانخفاض اسعاره بشكل كبير بعد ان وصلت الاسعار الى ارقام فلكية وغير مبرره تفوق القوة الشرائية عند الغالبية .
البعض من المحليين في الشان العقاري ارجع اسباب هذا الهبوط الاضطراري للاسعار الى عدة عوامل كان اهمها :
رفع سعر الفائدة في البنك المركزي التي انعكست على انخفاض نسبة القروض العقارية
تراجع ملحوظ في عمليات البناء في معظم المدن

لعلّي اكثر فرحاً في هذا الانخفاض باعتباري احد الضحايا ، واقدّر انزعاج وحزن بعض العقاريين لخسارة جزء من ثرواتهم التي جمعوها من عرق جبيننا خلال الفترة الماضية ولكن في الاخير لا يصح الا الصحيح ، ويكفيهم ما جمعوه وعفا الله عنا وعنهم .
لفت نظري هاشتاق في تويتر حمل اسم
#انهيارالعقارقادم
وغرد به المتضررين من هذا الارتفاع الجنوني وكأنهم يحتفلون بقرب تحقيق امنياتهم في امتلاك سكن بعد ان اصبح السكن اشبه بحلماً ربما اجد ان احد اسباب انهيار العقار المتوقع كان بسبب تراجع الاقبال على شراء الاسكان والاراضي من السوق نتيجة وعي مفاجئ لدى المواطنين الذين شاهدوا تجارب غيرهم في امتلاك العقار والانهيار المزمن لميزانيتهم بعد استقطاع جزء كبير من رواتبهم ، حتى ان البعض اصبح يبحث عن عمل اضافي لتعويض ما اخذت عليه البنوك من دخلهم .
في الختام اضحكني كثيراً احد تجار العقار عندما حاول مستميتا لطمأنة زملاء المهنه بانه سيزيد الطلب على العقار بعد ارتفاع نسب الطلاق في المجتمع واستحقاق المطلقة الدعم السكني بعد سنتين من طلاقها ، حقيقة تمنيت ان يصمت هذا العقاري ويتقبل الهزيمه بدلاً من التكسب من مصائب الاخرين ، ولعل العقار سيخلعه قريبا ولن يجد سوى الدعم النفسي له ولرفاق السوق .
بواسطة : طلال ابراهيم البلوي
 0  0