×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سعود الثبيتي

الإرهاب البيئي آفة العصر
سعود الثبيتي

في جلسة مع سعادة الدكتور عبد الحميد الفته أستاذ مشارك متقاعد من جامعة الملك سعود
وأثناء حديثنا قال لي عبارة الإرهاب البيئي وقد أجاد في تعبيره حفظه الله حينما تطرقنا في الحديث حول البيئة وضرورة الحد من التعدي عليها بتصرفات البعض من المجتمع السلبية.
والحقيقة يعتبر الإرهاب البيئي جريمة ليست بالحديثة ويجب ان يطبق عليه عقوبات صارمة تحد من هذا الإرهاب.
في السنوات الأخيرة، أبدت دول حول العالم اهتمامًا بأعمال تشكل جرائم ضد البيئة وسنوا قوانين مختلفة تضمن حمايتها من ضمنها المملكة العربية السعودية والتي تتمثل في الأمن البيئي والتي تبلي بلاء حسنا في مهامها
رغم أنى أرى ألا يقتصر نشاطها في المناطق البرية وحسب بل نطمح ان يكون نشاطها في داخل المُدن ومحافظاتها وفي الاحياء خاصة.
حيث يتضمن الإرهاب البيئي، التلوث القاتل المتعمد للمياه أو الهواء أو التربة والموارد الزراعية، واستخدام البيئة كقناة للتدميرإبتداءً من المنزل اولا، مثل إطلاق الابخرة الضارة والمواد الكيميائية سواء المنزلية او الصناعية وتأثيرها على الغلاف الجوي.
والحقيقة فإن التدمير البيئي "إرهاباً" من منظور قانوني إذا كان يجمع بين العنصرين التاليين:
أولاً: أنه ينتهك القوانين الوطنية أو الدولية التي تنظم عمل البيئة وتكافح تغييرات المناخ التي تعمل عليها الدول على قدم وساق وتسهم في تدمير النية التحتية للتربة والغلاف الجوي المحيط.
وثانياً: المساهمة بقصد أو غير قصد في قتل وابادة المساحات الخضراء بممارسات خاطئة تصدر من الأشخاص الغير مدركين خطورة تصرفاتهم العشوائية بترك المخلفات القاتلة لها.
لذا نحتاج الى رفع مدل التوعية واقارنها بالعقوبات الرادعة التي تحد من تلك الممارسات وفتح قنوات التدريب والتوعية المرئية والكتابية والمنشورات والمضي قدما في تحسين الأدراك المجتمعي للقضاء على هذا الإرهاب الذي يهدد بيئتنا ويقضى على مجهوداتنا الحكومية والفردية لنصنع وطننا خالي من المكدرات التي تقضى على بيئتنا ومحيطنا المناخي.
في الختام يجب ان نحارب هذا الإرهاب ونجنى ثماره لننعم بمناخ نفخر به بين الشعوب ونجعل السعودية خضراء ونحقق طموحات القيادة وننعم بحياة بيئية أمنه .
بواسطة : سعود الثبيتي
 0  0