×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

النجاح مثابرة
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

image

تأمل حياة الناجحين من حولك وسوف تجد أن معظمهم، إن لم يكن كلهم، مروا بعقبات طبيعية في رحلة نجاحهم، بل لربما أن أكثرهم فشلا أكثرهم نجاحاً وثراء. إنني بحق أعتبر الفشل مدرسة رائعة في هذه الحياة أتعلم منها الصبر، وأخطائي ونجاحي أيضاً، جميع القادة المشهورين مروا بعقبات طبيعية وهزائم، وجميع الفاشلين في هذه الحياة مروا بهزائم، الفرق الوحيد بين الفاشلين والقادة أن الفاشل عند الهزيمة الأولى ينحسر ويتقهقر، أما القادة فيستمرون في ركوب سلم النجاح، إنهم بكل بساطة تقبلوا الهزيمة دونما خوف من المستقبل، ويطلقون السؤال الناجح: ما الذي علي فعله لكي أصل...؟
ما هي الأشياء التي أنت الآن غير راض عنها...؟ الكمال لله وحده، وأعمالنا وأفكارنا كونها وليده تفكير بشر فهي عرضة للنقد والتقويم باستمرار...
والرضى عن الأعمال قد يغلق باب العيوب لهذه الأعمال فلا نراها، كما أن النظر إلى هذه العيوب باستمرار قد يفقدنا الثقة بأنفسنا، فالاتزان مطلوب.
يقول أحد الإداريين: (إننا نفكر بالنجاح والإخفاق كنقيضين، في حين أن الأمر ليس هكذا، إنهما رفيقان، بطل وشريكه)، وفي الأمثال العربية: (لولا الخطأ ما كان الصواب).
لا تضع لمشكلتك حلا واحدا تتجه إليه، بل فكر في أكثر من حل لهذه المشكلة، فماذا لو أن هذا الحل الوحيد لم ينجح...؟ ماذا لو تغيرت الظروف...؟ ماذا ستفعل...؟ وتذكر أن لكل مشكلة حل قد لا تكون قادرا على رؤيته بعد، وفكر دائما في أكثر من حل، وإذا جاءتك الفكرة فاكتبها على أي ورقة، فإن تأجيل الكتابة يعني صرف النظر تماما عن هذه الأفكار، وفي عالمنا اليوم العديد من الناجحين الذين سطروا تجاربهم الناجحة في وسائل التواصل، والاستماع لهؤلاء الناجحين وغيرهم، حتى ولو لم يكن لديك مشكلة، سيبرمج عقلك الباطن مستقبلا على النجاح، وتخيل كم فرصة نجاح فاتتك في هذه الحياة نتيجة استسلامك من أول مرة، وتخيل لو أنك لم تتقبل الهزيمة وكررت المحاولة تلو المحاولة كيف ستكون حياتك الآن...؟
احذرمن الكلمات المثبطة: تأخذ وقت طويل، أنا مشغول ولست متفرغا، مالي ولوجع الرأس، لن أستطيع الاستمرار، لا يمكن عمل شيء ذي بال، الكل يستطيع عمل الذي أعمله، كلمات بعضها حق ولكنها توضع في غير مواضعها، فمن فُتح له باب خير فلا يتردد في الدخول من خلاله، فهذه فرصة قد لا تتكرر، وليستعجل باقتناصها، ولا ينظر إلى مقولة في التأني السلامة فهذه لها موضعها، وخذ الأمر بروية وعدم الاستعجال فإذا ما تبين لك الأمر فلا تؤخره، وتعلم من الأخطاء فهي من أثمن الدروس.
بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0