×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

MBC وتجسيد ألوان الصحابة
خالد ساعد ابوذراع

لقد فطر الله محبة صحابة رسول الله في قلوب العباد ، وميزهم عن بعضهم بسمات ، وزكاهم وأوصى بهم ، وذكر فضلهم ، وبين منزلتهم ، وبشر من اتخذا سبيلهم ، ووعد من استهزأ بهم ، لا يخفى على أحدٍ منكم ما انتشر في الآونة الأخيرة من المسلسلات التي تجسد ألوان الأنبياء والصحابة ، حتى وصل بهم الأمر إلى تجسيد شخصية ـ الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فهو أشهر من أن ينكر ، وأكثر من أن يذكر ، وقوته ، وجبروته أكبر من أن تجسد وتمثل ، وهيبته وقوته لن تجدها في زمنٍ كثر فيه أشباه الرجال .
ويكفينا قول النبي صلى الله عليه وسلم عنه : إيهٍ يا ابنَ الخطاب ! والذي نفسي بيده ، ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك . وقد تقدم قول المصطفى : ( اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ). هذا وقد استثنى جميع صحابته عن مسألة الاقتداء ، وخص بها أبا بكر وعمر لعظم منزلتهما . يقول رسولُنا : ( خير الناس قرني ،الذين يلونهم ،...الحديث) .

فـ كيف لنا أن نرضى أن يمثل دور الصحابة ، أُناسٌ من النصارى أو من الفجار الذين عُرفوا باجترارهم العقلي ، ومجونهم ، وغزلهم ، وسكرهم ، وجهلهم في قراءتهم للقران ، ناهيك عن استحالة أن يسلم الفلم من كذبهم ، وتزييفهم ، وتعديلهم ، وتحريفهم للروايات وغيرها ، قال رسولنا الحليم : ( لا تسبوا أصحاب محمد ، فلمقام أحدهم ساعة - يعني مع النبي- ، خير من عمل أحدكم أربعين سنة ، وفي رواية : خير من عبادة أحدكم عمره ). هذه الأدلةُ شافيةٌ ، كافيةٌ ، وافيةٌ بأن الذي يحصل يعد كارثة تاريخية لم تكن بالحسبان ، دائرة اللوم متساوقة مع جميع أفراد المجتمع من مفتي ، وحاكم ، من معلم و مربي أسرة ، التقصير واضح ويوحي بأن مجتمعنا لا زال متجمداً تحت سقف الشهوة وحب الإثارة ،
في المستقبل القريب ماذا سنشاهد من فيض بثكم الملوث ؟
هل تذكرون الإحداث التي عاصرها عمر مع نبينا محمد ؟
هل ستذكرون لنا قصة إسلام عمر وهي لم تثبت أحداثها الحقيقية!
هل ستعرضون لنا مدى قوته ،وعدله، وحكمته .
يبدو أن هذا محال فالصحابةُ هم السلف ، وهم خير خلف ، وهم خير البرية بعد الأنبياء والرسل.

تساؤلات :
لماذا يمنع مسلسل ( مقتل أميره) من العرض ؟ فقط لأن من يمثل فيه ممثله سعودية ؟ فهل مقامها أعظم من مقام أصحاب رسول الله ! لِمَ كل هذه الحشوية في تطبيق شرع الله .؟

أخيرا :
الفقيه من يعرف خير الخيرين ، وشر الشرين ، فيحكم بما هو اقسط واعدل ، دون تهكم أو تحيز ، ولكن يبقى القلب في حيرته من أن يصل بهم الأمر إلى تجسيد لون النبي صلى الله عليه وسلم ،هو وزوجاته الطاهرات ، ينبغي علينا سد الذريعة وان نقف موقف الغيور على دينه .

للتواصل مع الكاتب
QWER2020@HOTMAIL.COM
بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 15  0