×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هـيــلــة البـــغـدادي

قلاع الترك .. و أبنية الكرتون .. !!
هـيــلــة البـــغـدادي


تبوك ... مدينة موغلة في التاريخ فيها بقية آثار تعود لما يزيد عن 4000 عام.

هنا وهناك نرى شواهد كثيرة تخبرنا عن أناس سكنوها وعمروا فيها ، ولكني هنا لن أتحدث عن معالمها الأثرية من باب الدعاية السياحية لها فــ الحديث في ( الجانب السياحي ) يسبب الصداع ونفتح من خلاله ملفات شائكة مل الكاتب والقارئ من كثرة الحديث عنها.

في حقبة زمنية ماضية كانت تبوك محطة مهمة في خط سكة حديد الحجاز والناظر للآثار العثمانية يدرك تلك الأهمية ، فتلك المباني القائمة حتى اليوم والتي لازالت صامدة متماسكة وكأنها بنيت من أعوام قليلة مع العلم أن العمل توقف في خط السكة عام 1916 ميلادية ، أبنية زاد عمرها عن المائة عام روعي فيها جوانب السلامة والمتانة وتوفرت لها سبل الحفاظ من مخاطر السيول وانجراف التربة أو ليونتها.


في الجانب الآخر من تبوك اليوم تبوك الحاضر المتطور في ظل دولة هي من ( أغنى الدول ) ولايقارن حجم ميزانيتها بحجم ميزانية الدولة العثمانية ودولتنا تقدم الكثير الكثير لتسهم في تطوير هذا الوطن لإيمانيها بأحقية أبناءها لهذا التطوير

مشهد أول :
مبنى مدرسي حديث البناء قدم لأبناء الوطن لينهلوا العلم في جو تعليمي صحي
لم يكمل بعد عامه الثالث دفعت فيه الملايين يأتيه أمر بالإزالة خوفا من سقوطه بعد تصدعه عانى خلال هذه السنوات الثلاث طلابه ومعلميه الأمرين
تم نقلهم بعد عام فقط لمدرسة مجاورة لتتم إعادة ترميم لهذا المبنى وهو لازال في العام الأول ولن أخبركم عن نتاج هذه الجيرة للمدرسة الآخرى من تكدس للطلبة فاق الـ 40 طالبا في الصف الواحد وغيرها
بعد الترميم وإنتفاء المشكلة كما زعموا إلا أن دعواهم مالبثت أن تكشفت وعادت مشاكله من جديد ليأتي الآمر بالإزلة ويعود أبناءنا لرحلة الشقاء ومشاركة طلاب غيرهم في مدارسهم.

هذا المشهد وغيره لمدراس هي ( خراب ) اليوم موجودة وفي أكثر من مكان في تبوك يضع علامات إستفهام وتعجب أتركها لكم علها تجد الجواب عليها .

مشهد ثاني :
مبنى حكومي وضع كـ ( ملاذ ) أمن لفئة من أبناءنا غالية علينا ليقدم لهم الرعاية المناسبة الصحية والتعليمية
نراه اليوم نحن أبناء تبوك ومأله إلى أن يكون خارج الخدمة والسبب عيب في المبنى من صدوع وإهتزاز للبناء وتغيرلتوازنه
من كانوا ساكنيه تم نقلهم لمنطقة آخرى يتوفر فيها مكان مناسب .


مايحيرني حقا .. الدولة العثمانية كيف إستطاعت أن تشيد مباني لازالت قائمة حتى اليوم بكل صلابة ودقة وهي في زمن ليس كزماننا المتطور اليوم ونحن نرى ملايين الريالات تضيع هباء في أبنية كأنها صنعت من الكرتون

لن أشكك في ذمة أحد ولكن من كان السبب في هذا الغش والهدر يجب أن ينال أقسى العقوبات فهو خائن لوطنه وأبناء طنه .

مانراه يبعث الكثير من التساؤلات عن هيئة مكافحة الفساد وحقيقة دورها في منع هدر الملايين في أبنية من الكرتون .



للتواصل مع الكاتب

@ah_alatwi
ah.alatwi@gmail.com
بواسطة : هـيــلــة البـــغـدادي
 10  0