×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
احمد الشريمي

ثقافة تتدسيم "الفكر"
احمد الشريمي

فَكر وحاول أن تصل إلى نُقطة يحتار فيها الكثير من المفكرين,ألا وهي (ملكية الأفكار).! كثيرون منهم لديهم الفكرة في عقولهم ولكنها غير معلنة أو مكتوبة، إذآ فلا حق لهم في أي ملكية .. يجب أن نعرف أن قوة أفكارنا تنبع من مبدأ المشاركة بالمعرفة وليس البُخل بها ..
قد نحاول تطبيق فكرة أو فكرتين وقد لا نستطيع تطبيق أي من هذه الأفكار والأسباب كثيرة.. العمل، الدراسة، انتظار المولود الجديد، انتظار الفوز بالسحب على المليون، انتظار خبير معين، انتظار السفر إلى أماكن عديدة!! والكثير من الأسباب التي يجري بها الزمن كما يجري بنا.. ومع جريان الزمن, ونحن ننظر بأسى ونلوم أنفسنا على التأخير..
ولو فرضنا أن أحدنا باع أو شارك أفكاره لـ 10 جهات مختلفة ومؤهلة لتطبقت كل أفكاره.. رغم احتمال سرقة فكرته!! ولكن على الإنسان أن ينظر إلى الصورة الكاملة من الإنجازات البشرية.. فالمؤثرون والمشهورون هم ببساطة رموز للعطاء.. ولا بد أن تعطي شيئاً قبل أن تأخذ وإن أعطيت لابد أن تأخذ، فلما الخوف إذا؟ .. وهل يسرك أن تحتفظ بأفكارك حتى تموت ولم تحقق منها شيئا؟! آرى أن
"الفكرة" هي نتاج العقل وهي تراكمية وقد تنبع منها عدة أفكار وقد يكون من أحد أفكارها الفرعية فكرة تغيّر العالم. وتركيب عقولنا وتنوع اهتماماتنا قد يجعل من المستحيل أن نتابع ونطور وننفذ كل ما يخطر علينا من أفكار.. فلماذا لا نشاركها مع الآخرين؟ قد يكون منهم من لديه القدرة المادية وتنقصه الفكرة، وقد يكون أحدهم قادراً على تذليل كل الصعوبات المتعلقة ولديه من العلاقات التي تنفذ في الحديد، وقد يكون أحدهم أكثر تنظيماً منك في إعداد وأرشفة الأفكار وبالتالي يتسوقها بطريقة منظمة..

يقول برنارد شو الأديب الايرلندي الشهير: " إذا كانت لديك تفاحة واحدة.. ولدي تفاحة واحدة، وتبادلنا التفاحتين.. سيكون لدي تفاحة واحدة.. ولديك تفاحة واحدة. ولكن.. إذا كان لدي فكرة.. ولديك فكرة.. وتبادلنا الفكرتين.. فسيكون لدى كل منا فكرتين."..
وما نراه في بعض الدول التي تحترم العقول إن المبدعين متنوعو الأشكال والألوان والخلفيات الثقافية، فهناك الهندي والصيني والعربي والأفريقي وغيرهم وغيرهم .. وفي النهاية لا يهمهم إلا الشخص المنتج القادر على خدمة نفسه وغيره .. فبدون خدمة الغير تصبح الحياة سجنآ وقيدآ عظيماً من الأفكار التي نكدسها حولنا حتى نغرق فيها بكل هدوء فيختفي ذكرنا بكُل بساطه وتكون محصلتنا في الحياة شخص عادي عاش عادي ومات عادي ولم يترك بصمة في حياة البشرية وما أكثر الذين ينطبق عليهم هذا الوصف.الأفكار ثقافة عالمية قد تلبس أي ثوب وقد تطبق في كل مكان، وفي شتى المجالات.

البعض الذي يملك مقومات إعادة التفكير قد ينجو بعقله، إنّما المُغيّب أسير الوهم المُزمن فهو سادر في الغيّ إلى أن يأتيه اليقين.


فاصلة أخيرة..





هل تستطيع إمكانياتك مجاراة أفكارك العظيمة؟ أن كل منا خـُلق ولديه إمكانيات وطاقات اٍن صغرت أو كبرت فهي محدودة !! لا تَتعجَب فأنني أروي الواقع من خلال ما أعايشه وأشاهده.
بواسطة : احمد الشريمي
 7  0