×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله  على الاحمري

وماذا بعد الدجاج ؟؟
عبدالله على الاحمري

ارتفعت الاسعار وعم الغلاء وكشر كل تاجر عن أنيابه واستعد لنهش ما تبقى من مُزع اللحم الذي يغطي الهيكل العظمي البائس لكل مواطن .. ووزاراتنا الرقابية في سبات عميق.

وفي ظل سلالم الرواتب الهزيلة التي لا تواكب الزمن ولا تعترف اصلا بان العالم يعاني ازمة عالمية في جميع مناحي الحياة حتى ان الازمة وصلت الى الغذاء وسلالم الرواتب " محلك راوح " مما جعل المواطن يعيش في جحيم لا يطاق ومصاريف لا تنتهي وغلاء يدور بمتوالية هندسية لا ترحم فقيرا ولا ارملة ولا مطلقة ولا ايتام ولا تحسب حساب لمن هم تحت خطوط الفقر ومن هم فوقها بدرجة او درجتان ونسميهم اعتباطا " ذوي الدخل المحدود " وهم فقراء لانهم يمثلون اكبر شرائح المجتمع بل هم انقى واطهر من الطهر ذاته لانهم رضوا بسلالم الرواتب الهزيلة ولم تمتد اياديهم للمال العام او للرشوة كي يصبحوا من اصحاب الطبقة المخملية.

بالأمس القريب ارتفعت اسعار كل المواد الاستهلاكية من حليب الأطفال الى اعلاف الاغنام وغرد بعض الوزراء المكرمين بأن على المستهلك إيجاد البديل يعني ان لم تستطع شراء " رز " مثلا فعوض عنه " بالأندومي " او " المكرونة " ورضينا بفلسفتهم واصبحنا كمواطنين نقف بالساعات في المحلات نبحث عن كل بديل ممكن وقرر الكثير الاستغناء عن اكل لحم الاغنام البلدي واستبدلها بالمثلج " المكفن " لو مرة في الشهر والتحول التام للدجاج.
واليوم جاء الدور على الدجاج والذي لا يخلوا منه بيت فهو قوت الشعب الاول بعد " الرز " وهو البديل للحم الاغنام فهل سيظهر علينا الان احد الوزراء المكرمين ليبين للشعب ما هو البديل؟؟
ان الفلسفات ايها الوزراء المكرمين لا تقدم حلول لشعب مُس في غذائية واصبح راتب الفرد منه محاصراً بين مصاريف المدارس وفواتير الخدمات ومصاريف سياراته وعلاجه ورسوم التجديدات ومصاريف قوته وقوت عياله ومخالفات ساهر التي باتت تشارك الاسر في مداخيلها.

ان العمل وتكثيف الرقابة ومسائلة التجار ومداهمة مستودعاتهم لكسر الاحتكار ومطالبتهم بما يبرر هذه الارتفاعات ومحاسبتهم وإجبارهم على تطبيق تسعيرة الدولة أو العمل على تحريك هذه السلالم الراكدة هي الحلول الناجعة لا الفلسفات الكلامية , فالأمر ايها الوزراء المكرمين وصل للدجاج.



بقلم / عبد الله بن علي الأحمري
بواسطة : عبدالله على الاحمري
 9  0