×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
أمل عيد

القائد القدوة
أمل عيد

قد نجد أن بعض الاشخاص قد يرتاح في الإنصياع لتوجيهات وأوامر اولئك اللذين يعجبون بهم ويعتبرونهم مثلهم الأعلى وليس أدل على ذلك من تقبل الطفل الصغير لتوجيهات والديه وتعلمه منهم الشئ الكثير .

ويعزى أكثر الناس شيوع الموضات وتقليعات الملابس والقبعات وقص الشعر وغيرها الى حب تقليد الآخرين خاصة اولئك المشهورين والمتمتعين بالمراكز الإجتماعية الرفيعة منهم ويتم تقليد الأخرين بأساليب مختلفة كطريقة الحديث ونوع اللباس وتسريحه الشعر وطريقة التفكير وأساليب القيادة والإشراف وغيرهامن أمور ، وتسمى قدرة القائد في التأثير على مرؤوسيه بسبب رغبته في تقليده والشعور بالتميز والإرتباط معه بقوة القدوة .

ولعل أفصل توضيح قدم بهذا الشأن ما قام به الأستاذان "فرنش وريفي" في ابحاثهما في جامعة ميشقان حيث اقترحا خمسه أسس لقوة القائد وقدرته في التأثير على الآخرين وهي :
قوة المكآفأة ، قوة العقاب ، القوة الرسميه ، قوة القدوة ، قوة الخبرة .

ويمكن أن تفسر قوة القدوة رغبة بعض المرؤوسين معرفة الكثير من طباع ومهارات رئيسهم البيتيه والإجتماعية والدينية من أجل تقليده والتميز معه أو لإيجاد تبريرات منطقية لعدم تقليده والتميز معه ورفض توجيهاته وسلطاته .
فيجب على المدير أن يكون قدوة للعاملين فعندما تحفز العاملين ثم يراك العاملون تقوم بإدارة عملك الخاص أثناء العمل أو تترك العمل أثناء ساعات العمل فمن الصعب أن يؤثر فيهم التحفيز وعندما لا تكون منضبطا في العمل فإن هذا يجعل تحفيزك يذهب في صورة خداع فأنت تريد منهم بذل الكثير وأنت نفسك لا تعمل .
فلا تنه عن عمل وتأتي مثله ولا تطلب منهم أمرا حسنا قبل أن تلتزم به بنفسك ولا تميز نفسك عنهم إلا بكثرة الخدمة والإيثار والجد فالإكتفاء بالتوجيهات اللفظية سيفقد العمل حيويته "فالداعي بلاعمل كالرامي بلا وتر "

أمل عيد ماجستير أدارة وتخطيط تربوي جامعة تبوك
بواسطة : أمل عيد
 0  0