×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

الطلاق العاطفي
نورة الرواضين

كما نعلم ان الطلاق في الإسلام هو انفصال الزوجين عن بعضهما البعض لأسباب معينة او لعدم التوافق والانسجام بين الطرفين .ولكن اود ان الفت الانتباه لنوع اخر من الطلاق يمكن تسميته بالطلاق العاطفي أو النفسي: وهو استمرار الزوجين بالعيش تحت سقف واحد، ولكل منهما حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل، هو طلاق دون شهود.. وهو من أكثر أنواع الطلاق خطورة، وأشد ألماً على العلاقة بين الزوجين من الطلاق الشرعـي، لأنه اضطراب في التواصل واتصال من غير اتصال.. وموت مؤقت قد يطول، وعلاقة ينتفي فيها الشعور بالأمن، والذي يمثل القاعدة، والركيزة الأساسية لنجاح الحياة الزوجية، واستمرارها .
وتعزي بعض السيدات ان السبب في الطلاق العاطفي أن الرجل الشرقي عموماً أمي في التعبير عن عواطفه ومشاعره تجاه زوجته، ودائماً ما يتذمر ويعلن رفضه القيام بترديد كلمات من قاموس الحب ليعبر عن مشاعرة تجاه زوجته . وكل ذلك يعود بسبب العادات والتقاليد الصارمة التي تربى عليها، فهو لم يعتد أن يرى والده يهمس لوالدته بمثل هذه الكلمات حتى اصبح يعد ذلك من العيب و انتقاص للرجولة , واصبحن النساء لا يتعبن أنفسهن في الجري خلف سراب الحب , فأزواجهن في صيام دائم عنه . وهنا تكمن أنانية الرجل حيث لا يهتم الا بإشباع غرائزه دون الاهتمام والنظر للمرأة انها مخلوق ذو احساس ومشاعر تتطلب اشباعها . فإغفال الرجل اهمية هذا الجانب قد يقود المرأة ذات الوازع الديني الضعيف للبحث عن سبل اخرى .
و ظهر شكل من أشكال التواصل السلبي وهو ما يسمى بأسلوب دعني وشأني , وقد تصل الى الإساءة اللفظية وانعدام الحوار البناء و الاحترام فيما بينهم والذي يعد احد الركائز الاساسية في الحياة الزوجية وخلق جو من الامن النفسي للأطفال . فنجد أن ظهور المشاكل والخلافات شيء متوقع في هذا النوع من الطلاق، الذي يتسم بالتوتر وعلاقة فاترة . وستزداد المشاكل لينتهي إلى طلاق معـلـن.



منى سعد العمري
ماجستير ادارة وتخطيط تربوي
بواسطة : نورة الرواضين
 7  0