×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبير خالد

السعودية ثاني أسوأ بلد في معاملة النساء
عبير خالد

عندما أفتح دفاتري على مصراعيها قاصدةً الكتابة بعد أن تزدحم الأفكار في رأسي أجدني مرتبكة كثيرا أمام البدايات، إلا اليوم!
لأننا: أمام بئراً أسمى من ألا يخبئ بداخله سوى الماء، وأعمق من الردم، وأنبل بكثير من خداعنا وإبتلاعنا.
إننا سنتحدث عن الأم التي تلد و البذرة التي تكبر، و السماء التي تُغيثنا.. المرأة.. أو الأنثى.. أو النسوة..
هي الإله الأول لدى المصرييون القدامى..
وهي الأسطورة "ايزيس" في قصة أوزريس
وهي إله العصر الباليوليتي والنيوليتي
لقد كان الرجال يعبدون المرأة ويقدسونها لأنها، برأيهم، الأرض الخصبة المعطاءة التي تنجب وتعطي وتمنح وتحنوا، وهي، رغم ضعفها كانت تداويهم، ورغم حاجتها كانت تعطيهم، ورغم رقة هيكلها كانت تحتويهم.
فكان لها الحق في أن يُنسب الأولاد لها كما لها الحق بالزواج بأكثر من رجل!- كم يبدو هذا مضحكاً-.

بصدق، يبهرني أن المرأة لعبت مكانة إجتماعية ودينية عظيمة في العصور القديمة دون أن يكون لها رأياً سياسياً أو دوبلماسياً أو حتى إدارياً بارزاً في العصور الحضارية الحديثة -بالشرق الأوسط-.
فقد كانت المرأة -آن ذاك- موضع حب ورغبة وموضع خوف ورهبة كما يقول فراس السواح في رائعته "لغز عشتار" .

وفي أوروبا، بعد أن أجتثت الحروب العالمية الرجال والشبّان، أضطررن النساء للعمل تحت ظروف قاسية وأجواء بمنتهى البرودة، كنهن أثبتن للرجال من قبل أن يعاودوا المجيء بأنهنّ كفؤ ، وأنهن قادرات، وأنه ما من شيءٍ يسمح لك أن تميز رجلا عن إمرأة مهما كانت الديانة التي تعتنقها والمبادئ التي تتبعها.
وأنا هنا لا أعني تمييزاً فيسولوجياً، لا بل حقوقياً وأجتماعياً وسياسياً وتعليمياً وتربوياً وصحياً.

أودعكم بهذا الإستطلاع من BBC عربية والمعنون بـ :"السعودية بعد الهند، ثاني أسوأ بلد في معاملة النساء"
وأخذ الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة تومسون رويترز في الاعتبار عوامل شتى (كالتعليم والعناية الصحية وفرص العمل والعنف الذي يستهدف النساء):
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleea...ey_saudi.shtml
بواسطة : عبير خالد
 34  0