×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله بن خلف

عامل النظافة لا يستطيع أن يُنظّف عاداتكم
عبدالله بن خلف

ربما هذا العنوان هو صرخة غريبة على شكل عواءات تلبس الكلمات, و ربما هي كذبة يتليها عليكم كاتب لا يملك موضوعاً فأتجهت عيناه تلقائياً إلى الشوارع, فوجد الأوراق تتطاير و القراطيس و الأكواب الفارغة و الممتلئة على أواخر و أوائل الشوارع, و اتجهت عيناه كذلك إلى عامل النظافة المناضل الذي حاول كثيراً أن يُنظّف عاداتكم , لكنه لن و لم يستطع.....

قبل أن يكون السؤال لماذا نحن هكذا...
السؤال الأول هل النظافة من الإيمان...؟

هل يَعي المجتمع المحافظ الذي يسكن المسجدان الشريفان أرضه, معنى نظافة شوارعه..؟

ام عامل النظافة المقيم الذي يعمل في الليل و النهار, يُعلمه معنى النظافة..؟



قد اتذكر درساً درسته في مدرستي الإبتدائية عن أهمية النظافة الجسدية و الكلامية و كذلك نظافة المرافق العامة و الشوارع,

وكان معلمي قد أخذنا وطبّق علينا هذه الفكرةأمام الساحة بجانب طلّاب الكشافة , لن انسى الفكرة الجوهرية في الموضوع , كان الموضوع في برمته ليس تسييراً بل تخييراً, لكنه بعد مُدّه صار تسييراً, طبعاً بإرادة شغفنا...
( هذه الفكرة رحلت مع السنين الراحلة )


اعلم تماماً أن هذا المقال لا يعكس صورة جمالية ديننا, لكن الشوارع تعكس و تُبرهن نظافة الماروون..

عدم النظافة اخطر الاشياء المعدية و المنتشرة بشكل لا يُطاق,

قد يكثر الهرج و المرج على مواضيع عديدة , لكن الموضوع الذي يجب أن تقف العيون عليه هو النظافة,


"إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ"

والجمال لا يخفيكم ما هو الجمال.

و كما قال رسولنا الكريم:
"إماطة الأذى عن الطريق صدقة"

لكن ماذا لو كان رمي الأذى هُنا على الطريق عنوةً ؟


أيضا المفكرون الأغريقيون كانوا يصفون النظافة
بـ "فن الصحة"


فالصحة لا تخلو كذلك من النظافة, و الثقافة كذلك و الحضارة أيضاً !

لا لوم على البلدية بكثرة او قلّة جيوش عُمّالها, اللوم على نظافتنا من الداخل!



أخيراً,
يجب أن نسير بالشوارع وكأننا نسير في ممرات منازلنا..



twitter : binkhallf
بواسطة : عبدالله بن خلف
 9  0