×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

!! حادثة الأمانة .... المُدهشة.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

ظهر في مقطع فيديو إنتشر بشكل واسع قبل أيام رفض راعي أغنام سوداني طلب لشباب سعوديين عرضوا عليه بيعهم احد الاغنام مقابل ٢٠٠ ريال لإختبار أمانته الا أنه أصر على الرفض حتى ولو ضاعفوا المبلغ ٢٠٠ ألف ريال ،،، بداية ليس غريب على مثل هذا الانسان هذه الخصلة الحميدة التي تعلمها بالفطرة ، وهي مخافة الله واليوم الاخر والحساب فهذه تعاليم الاسلام الحقة التي وببساطة يفهمها الجاهل والمتعلم ... ولكن يظهر من هذا الإحتفاء بهذا المقطع أن الأمانة هي الإستثناء... والخيانة والسرقة هي السائدة... وان الأمين أصبح نادر وشئ غريب مُدهش ... ومايحدث من تضخم للأمانة ماهو إلا إنعكاس حقيقي لإنعدامها بين الناس ، وعندما ظهر شخص بشكل عفوي وأظهر أمانته حتى قام الكل بالمدح والإكبار مما يجعلنا... نُعيد ماضينا ونتسأل : هل العيب فينا أم العيب في زماننا ؟ . إن إقصاء هذه الفضيلة يعني مجتمعاً يسوده الغش والفوضى ، ولعلماء الاجتماع حكمة مأثورة ( أُمة لا أمانة فيها لا حضارة فيها ) لان وجود مثل هذا الخلق الاسلامي ضرورة من ضرورات الحياة لاتستقيم بدونه .


إضاءة... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فالامام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته ) .



ابراهيم هجان
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 4  0