×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالملك بن حامد الحربي

رعب
عبدالملك بن حامد الحربي

الرعب الحقيقي ان تسيطر على احدهم قناعة ايدلوجية وتجد من يرسخها ويؤطرها بزخرف المشروعية واكثر من ذلك ان يؤججها بحلم الجنة وحور العين والبرزخ وكأنه قد اخذ عهدا على الله ان يدخل جنته من شاء من عباده ..... ذات فجيعة تقاطفت شوك حوار مع احد الشباب الذين استلهموا بطولات المجاهدين في الفتوحات الاسلامية من خلال السير ووجدوا ان ابواب الجنة التي فتحت على يد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم في بداية نشر الدعوة قد تكون هي نفسها ابواب الجنه في مواطن الفتن في هذه الدولة او تلك وكان حوار الرعب التالي :
- وين
- جنه عرضها السموات والارض
- دلني عليها
-الجهاد يابو فهد
- هذا نحن نجاهد في اولادنا وامنا ومجتمعنا
- هذا الجهاد الاصغر فالجهاد الاكبر في سوريا
- ياصديقي قيادة العقول ليست مهمتي ولا حلمي ف انا اصمت امام سؤال كهذا فقيادة العقول مهمة خطيرة انا اصغر منها ولكني انصحك ان تبحث لي ولك عن من ينبري للأجابة فسني لايسمح بتحمل ذنبك ولا ذنب غيرك( على رأي صديقي ابو تركي القبلي حين يقول : حين نشاهد اكوام الادوية امام رؤسنا نراجع حسابات يومنا كاملا ونود ان نقبل كل رأس اخطأنا عليه) قلت لصديقي الشاب : وان شئت امهلت نفسك وقتا للبحث عن مشروعية هذا الجهاد
انتهى حواري معه ،،،، بعد شهرين وجدته في صلاة جمعة في احدى المساجد قال لي : ان من اهم شروط الجهاد دعوة ولي الامر لذلك ،،،،،شعرت براحة ولكن حالة الرعب مازالت تسيطر علي فمن يستطيع ان يحتمل لقاء شباب قتلوا في سوريا وغيرها ان كانوا على خطأ يوم القيامة ماذا عساه ان يقول لهم وقد كان ماكان .

خاتمه:

اثناء كتابتي للموضوعي هذا كنت في السياره شاهدت طفلة صغيره تضع يدها في شنطتها وتخرج مبلغ من المال وتضعه في يد عامل النظافة كان الامر عاديا حتى ان العامل نفسه لم يشكرها بقوة فلقد رسخ الشعب السعودي مبدأ البذل دون انتظار للشكر وانما بحث عن ماعند الله سبحانه
بواسطة : عبدالملك بن حامد الحربي
 7  0