×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور مسعد العطوي

المعلم والمعلمة في عام المعلم
الدكتور مسعد العطوي

أطلق سمو الأمير / فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم عام المعلم ليكون منصفاً للمعلم , وليكون مطوراً للمعلم وليشحذ همة المعلم , وليزرع فيه هاجس التربية والمعرفة , وليقول إن المعلم قائدنا ومكون عقولنا , ومرسخ سلوكنا الوطني . إن الوزارة بل العالم اجمع يدرك مكانة المعلم , حتى الفلاسفة الاوائل يسمون بالمعلم , ايها المعلم إنك موضع تطلع الأمة ولذا فأنت تحت الرقابة الاجتماعية في مدرستك وفي منزلك , وفي أسرتك الكبرى وبين أقاربك ومجتمعك , أنت صورة للأهداف والغايات من امال كل فرد في كل امة من الأمم لتربية اولادنا وانا اقصد المعلم والمعلمة , والموجه والموجهة والمدير والمديرة. وانا اقول ان حبي للمعلم , ونظرتي له ولمهامه الدينية والوطنية والتربوية والمعرفية , وزراعة الهمة والطموح, وبناء العزيمة والمصداقية وبناء العقلانية بالمعرفة والمناهج والمبدأ العملي كل ذلك يحمل نظرتي للمعلم فأقدر المعلم والمدير والموجه الذين يرتقون بأنفسهم الى مصاف العلماء , فهم علماء وإن قلت معرفتهم لكن دورهم أجل وأعظم . أيها المعلم إنك عالم , فهل كل المعلمين والمعلمات تلبسوا هذا الاحساس وحاولوا تطوير ذاتهم , بتواصل المعرفة , والتواصل مع النظريات التربوية , وتجاوب أقرانهم وأسلافهم , وهل كل معلم بنى مكتبته الخاصة لتكون أمطارا فكرية تنمي عقله وهل كل معلمة و معلم مارس الحراك الحواري الفكري حول التعليم في مدارسه وهل كل معلم ومعلمة حاول تطوير ذاته فهو الاهم بالقراءة والمتابعة والحوار وهل كل معلم ومعلمة حمل هاجس التربية والمعرفة في محيطه الضيق في الأسرة , والثلة , والمدرسة . ليبني حوارا يصلح ذاته وأقرانه . أيها المعلم والمعلمة , إنك معلم لوطن الحرمين , وإنك معلم في منزل الوحي وإنك معلم لمنبت اللغة العربية , وإنك معلم لمحط انظار العالم الاسلامي , إنك تبني العقول والسلوكيات لقيادة العالم الاسلامي إلى الدين الوسطي والقيم العليا وبناء الشخصية ذات العزيمة , والمصداقية , والعملية .
ايها الاخوان والاخوات من المعلمين والمعلمات اقولها في جملة واحدة (لن تطوروا اولاد الامة مالم تطوروا معلوماتكم ومعارفكم ) فكونوا على يقظة في كل لحظة لذلك .


أ . د. مسعد عيد العطوي
Masd_300@hotmail.com

بواسطة : الدكتور مسعد العطوي
 65535  0