×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هناء العرادي

كذبة نيسان
هناء العرادي

مع تقلبات طقس نيسان (ابريل) يتسابق البعض لحياكة ( كذبة ) يطلقون عليها كذبة إبريل .. ورغم أن هذه العادة السنوية تعود أصولها لثقافات غربية ، إلّا أن بعض العرب والمسلمين للأسف باتوا يتداولونها وكأنها سلوك طبيعي لاضير من فعله للترويح عن النفس ومن باب المزاح .


وكأنهم لم يسمعوا بقول رسول الله ﷺ :
[ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له]


وقوله ﷺ :[إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ]


أمّا عن أصل هذه الكذبة المُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم فقد ذهبت أغلبية آراء الباحثين على أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".


ومن أشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب الإنجليزي الذي يعتبر أشهر شعوب العالم ‏بالكذب في أول أبريل، هذه الكذبة التي جرت في أول أبريل عام 1860م، ففي هذا اليوم حمل ‏البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل ‏منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الأسود البيض" في برج لندن في صباح الأحد ‏أول أبريل، مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم، وقد سارع جمهور غفير ‏من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة.
أما في منطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص فكانت أشهر كذبة هي كذبة الزئبق الأحمر والتي شاعت في أبريل ٢٠٠٩ وأعادت لماكينات الخياطة القديمة مجدها وأهميتها .. وبيعت بمبالغ كبيرة.


أخيراً ، أيّا كان حجم الكذبة .. فهي تظلّ كذبة
والكذب مفتاح الخطايا !!!




هناء العرادي
بواسطة : هناء العرادي
 6  0