×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

" كتابٌ لا انتقاد عليه "

" كتابٌ لا انتقاد عليه "
 [JUSTIFY][SIZE="5"]كتابنا الذي سنقرؤه اليوم هو الأجدر بأن يُقرأ في كل يوم .
فهو أفضل الكتب وأنفسها وأنفعها .
وهو لا يُقرأ للتسلية ، ولا للمتعة ، ولا نقضي به أوقات فراغنا ، أو نجعله على هامش حياتنا.
فهو للروح شفاء ، وهو للداء دواء ، وهو للقلب غذاء ، وهو للنفس ارتقاء ، وهو للدنيا ضياء .
هو قرآننا ، ومنهج سلوكنا ، ودستور حياتنا.
وهو معلمنا ، ومهذبنا ، و مقومنا ، ومن النار منجينا.
وهو الكتاب الأوحد الذي لا نمل قراءته ، بل ونتنافس على تكرار ذاك ونرتقي بكثرة إعادته .
به نتقي الشبهات ، وله نعود في المعضلات ، وعليه نعتمد في كل نواحي الحياة ، وبالمداومة عليه نتجاوز العقبات ، وتُضيء بأعيننا الظلمات ، وتُحَلُّ دون أن ندري أصعب المشكلات ، وتُفرج الضائقات ، وإن متنا عليه حملناه في صدورنا ، ودخلنا به الجنات وارتقينا بفضله أعلى الدرجات .
هو الكتاب الوحيد الذي يصحبنا دنيا وجنة ، وينفعنا في الحياة وبعد الممات .
في طباعته أجر ، وفي قراءته فضل ، وفي حفظه ودراسته نفع ، ومن رعاه لن يضل ، ومن تعمق في تفسيره وغاص في محكم تأويله وجد له حلاوة وسحر ، وترك فيه أعظم الأثر ، ونال منه بلاغة وفصاحة وحجة وإيضاحاً .
لا يقارن بغيره ، ولا يؤثر عليه سواه.
فمن حازه حاز النعيم ، ورضي الله عنه وأرضاه .
فلنجعله كتابنا ، ولا نغلق دونه بابنا ، ولنخصص له من وقتنا جزءا ، فهو الباقي وما سواه ضائع ، وهو الغنيمة من الكتب إن كنا نراها سلع أو بضائع .
فالمغنم المغنم أحبتي ، اقرؤوا ما تيسر منه ، اجعلوه صاحبكم في حلكم وترحالكم ، وإن أنهكتكم الحياة ، ستجدوا به راحتكم ، وإن ضاقت بكم الدنيا كان به خلاصكم ، وإن ضاعت أخلامكم يمكنكم ان تعلقوا عليه آمالكم .
ويكفينا ويكفيكم أن عرفنا أنه المحكم في تأويله ، والمنزل من رب الأرباب ، لنقبل عليه بلا شك أو ارتياب ، ونفهم منه ما عن أذهاننا غاب .
وبه ومعه تزول الصعاب ، والحياة امامنا تستطاب .
وهذا هو كتابنا اليوم لكم ، فدونكم هو لتقرؤوه ، فهو نِعم الصاحبُ ، ونِعم الكتاب .
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد