×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

قضايا اجتماعية.. الجزء السابع "حال اللغة العربية وهجر أبنائها لها"

قضايا اجتماعية.. الجزء السابع "حال اللغة العربية وهجر أبنائها لها"
 العربية ( أم اللغات وأمي)

علاقتنا بلغتنا لا يقتصر على دراستها ، أو مجرد ممارستها ، بل هو يتعدى ذلك للقيام بحراستها ، والذود عنها في كل موقف يقلل من شأنها ، وفي كل حوارٍ يُشَكِكُ في قدراتها.

ونحن أبناءها دورنا أن نتحول لجنودٍ يُسَخرُّون أنفسهم لحمايتها ، وصُنَّاعٍ يبذلون جهدهم لصناعتها ، ومزارعين يقضون وقتهم ويبذلون جهدهم لبذرها وتعهدها ورعايتها ، وأطباءٍ يعالجون أي قصور أو ضعف قد يظهر في بعض تراكيبها ، والتي تَرِدُ على ألسنة من يجهلوها ، فلا نترك لهم مجالاً ليتلاعبوا بها ، ويُحرِّفوها ، فنحن لهم بالمرصاد ، وكل شيءٍ يهون في سبيل لغة الضاد .

فما العيب في أن نُعوِّدُ عليها أبناءنا منذ الصغر ، ولِمَ الخجل في أن نتحدث بها وبكل فخر ، وما الضير في أن نبدأ بِتعلُّمها حتى الظَفَر .

فلو قام كل فردٍ منا بدوره ، وحزم على إعلائها أمره ، لعادت وسادت ، ولكل دخيلٍ عليها أبادت .
فنحن حراسها ، فإن سَلِمت فذاك بجهودنا .
ونحن سلاحها ، فإن ظلت فنحن من أنقذناها .
وإن ماتت فنحن من قتلناها .

ولا عذر لنا إن قصَّرنا بحقها حتى أضعناها ، لأننا سنفقد أصلنا إن نحن فقدناها ، وإن حصل فما خسرتنا ولكننا خسرناها .
ومن أجل ذلك ؛ وقياماً بدوري نحو لغتي
لن أكتفي بتعليمها في المدارس ، رغم فخري وسعادتي بذلك ، إلا أنني عاهدت نفسي أن أكون الحارس ، وفداها نفسي ولو زرت قبري في سبيل ذلك .
عربية أنا حتى الموت .
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد