النقوش و الرسومات على الواجهات الصخرية بحسمى بـ"تبوك"

 تحوي منطقة تبوك على عدد من طرق التجارة العالمية القديمة من الجزيرة العربيه و إلى مصر و شمال إفريقيا و جنوب فلسطين و الأردن ، و من هذه الطرق هي الطرق الواقعه في منطقة حسمى والتي تقع بمنطقة تبوك جنوب جبال الشراه و من الغرب جبال الحجاز و التي مرت بها القوافل التجاريه عبر مئات طويله من القرون ، مما نتج عن ذلك الكم الهائل من النقوش و الرسوم الأثرية والتي كانت تصور مشاهد حيوانية و آدمية و صيد و قتال.


وتعتبر هذه الرسوم الصخرية مصدراً مهماً للتأريخ الحضاري و الإنساني في شمال غرب الجزيرة العربية و من المؤكد أن هذه الرسومات تظهر لنا جوانب حضارية واجتماعية و بيئيه مختلفة و عديده للإنسان تعود إلى حوالي ٢٦٠٠ عام ق . م ، حيث أوضحت لنا هذه الرسوم و النقوش عدداً من الحيوانات البرية مثل الجمال و الأبقار والوعول والأسود والنعام و الذئاب.




كما أن جبال حسمى تحوي على العديد من النقوش و الكتابات والتي عرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية وهي لهجة عربيّة شبيهة باللهجة النبطيّة وتتميز بأنها أول كتابة عربية ترتبط فيها الحروف بعضها مع البعض، كما الخط الكوفي. ويشبه الحرف الحسمائي الحرف الصفائي إلا أنه متميز عنه بموقعه وتأريخه، واستخدم كثيرا في صحراء حسمى مع وجود آثار له شمالاً في صحراء المفرق.




كما توجد عدة مواقع تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط (45000 سنة إلى 150000 سنة) منها موقع طور صبحة وموقع طور فرج إلى الجنوب الشرقي من راس النقب في معان.