×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
شتيوي العطوي

مسلسل " شهير وشهيرة " !
شتيوي العطوي

لا أدري كيف غاب عن مخ جدتي ومن حضر مراسم مولدي أن يسموني " شهير " حتى أنال شرف الشهرة في هذا العالم الذي يحترم المشاهير ويحفظ لهم سمعتهم حتى لو كانوا من أقبح الناس قولا وعملا .
وهنا أتحدث عن الباشا " شهير " والهانم " شهيرة " الذين اشتهروا على حساب جيوب الغلابا الذين لا حول لهم ولا طول، وهم يحسبون أن دنيا المشاهير - كدنياهم - قائمة على الذمة والضمير . وما علموا يغفر الله لهم أن اصتكاك الدراهم والدنانير في جيوب المشاهير تجعلهم يدوسون بالبساطير على قلب الذمة ورأس الضمير . ذلك أنهم في مأمن من عقوبة رادعة تعيد لهم توازنهم كبشر . ولا أدري إلى متى تتستر الهيئات الرقابية على من يسمون " شهير وشهيرة " الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ولا يحسنون صنعا . والجولات الرقابية التي تقوم بها وزارة التجارة وأمانة المنطقة يؤكد لنا أن هناك خللا في الذمة والضمير ، حتى بات الإنسان لا يثق في شيء . ولا أعتقد بأن الغرامات المفروضة ستعيد لهؤلاء ضمائرهم الميتة . فكل يوم نسمع عن قضية تتعلق بشهير وشهيرة . حيث أصبح " الغش " عنوانا رئيسا من عناوين التجارة بكل أشكالها الجالبة للربح السريع على حساب المستهلك الذي لا يملك كاشفات الغش . والحل الرادع أن يتم التشهير بمن يسمون " شهير وشهيرة " وعلى مرأى ومسمع من عباد الله المستهلكين
لقد مللنا من سيمفونية " شهير وشهيرة " وخسرنا أموالنا والكثير من صحة أبداننا . وأملنا بعد الله تعالى في الهيئات الرقابية التي ترى ما لا نراه . وبالتأكيد أنها على إطلاع بحقيقة حجم المشكلة . ولولا وجود الأجهزة الرقابية لما عرفنا الكثير مما يخفى علينا . وعلى الجميع أن يدركوا بأن " شهير وشهيرة " يرتكبون في حقنا وفي حق أطفالنا " جريمة " .
وهذا المقال ليس من باب الفضاوة والتهويل ، بل هي حقيقة . وعندي الكثير من الملاحظات التي سأوردها هنا في مقال لاحق بمشيئة الله تعالى .
وتحية إلى جميع الإخوة في فرع وزارة التجارة والصناعة ، وكذلك في أمانة منطقة تبوك ، وفي إدارة صحة البيئة ، على ما يقومون به من نشاط وجهود مخلصة يشكرون عليها .
والسلام
بواسطة : شتيوي العطوي
 3  0