×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

طموح الوطن يحتاج لـ ( رحمة ) ..
نورة الرواضين

قبل بداية المقال أسآل الله جل في علاه أن يتغمد المعلمة / رحمة الحويطي برحمته وأن يسكنها فسيح جنانه ويجعل خوفها على مصلحة أبناءها شفاعة لها ويسكنها بها الدرجة الرفيعة من الجنة وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.

لن ترتقي أمة حتى تفتح ذراعيها بكل إتساعها لأبناءها وخاصة المتميزين منهم في شتى العلوم والمجالات , وهكذا شاهدنا جميعا النهضة العلمية والصناعية التي تفوقت بها دول كثيرة في عصرنا الحاضر من أوربا وأسيا وحتى أميركا وأفريقيا. إلا لدينا نحن نجدنا نهدر الكثير الكثير من طاقات فلذات أكبادنا وعماد المستقبل للوطن في محسوبيات وروتين مقيت جعلنا نسبق دول العالم في الركض إلى الوراء.

تلك الفتاة الحاصلة على معدل 99.8 % في الثانوية العامة وغيرها ممن يحصلون على معدلات عالية ويبرعون في مجالات كثيرة تدل على التفوق العقلي والإبداع المهاري والتي فقدت كما تقول بتصرف مشبوه , منعها من فرصة دخول كلية الطب , والوطن بأكمله في حاجة ماسة لمن يبرعون فيها ويزرعون لنا الغد بدولة قوية ومكتفية بأبناءها.

هذه الفتاة وغيرها كان لزاما على الجامعة وعلى الوزارة من قبلها السعي للبحث عنها وعن أمثالها ,وقبولها بما تريد هي بل وتحفيزها للتخصصات التي يحتاجها الوطن لا أن نتعذر بالروتين ونعمل على إهدار الطاقات الرفيعة في بناة الوطن.

لم نعد تلك الدولة التي تستقطب الكفاءات من أصقاع العالم لتدريب أبناءها وتعليمهم ,
بل دخلنا ومنذ سنين بوابة الرقي بجيل متعلم ومثقف أظهر لنا أمثلة كثيرة في تخصصات عديدة , ولكن هذا التوقع لم نعد نشاهده كما رسمنا له وخططنا.بل شاهدنا أننا لازلنا عند عتبة الطريق الأولى وكأن الوطن كان يبعثر كل تلك الأموال في الهواء,
لتلقطها أيدي أجنبية ماتزال تخبرنا أننا مازلنا في طور النمو ومابعد توافرت لنا سبل النهوض لمصاف الدول المتقدمة.

تغير هرم التعليم في السنين الماضية مرات عديدة ولكن مازالت جذور العقلية السابقة
باقية بل ومتشبثة بالفكر القديم ذاته وبنفس الوتيرة وكأننا في عصور مضت نجاهد في تكوين دولة.

معالي وزير التعليم/ لقد بدأت رسالة سامية وسلكت طريقا مفرحا للأجيال القادمة في العديد من القرارات , ولكن لن تنجح أبدا في كل قراراتك مالم تقتلع كل أصحاب الفكر القديم والسياسة العتيقة التي كانت تسير بها سفينة التعليم في المملكة بشقيه العام والعالي , أبناء الوطن هم أمانة في عنقك ,وسوف نحاججك أمام الله سبحانه إن تهاونت في تذليل كل الصعاب عليهم ووفرت لهم علما يكون نتاجه نهضة الوطن ورقيه.

هذه الدولة جعلت التعليم والصحة في المقام الأول من إهتمامها بكل ماقدمته لهما من موارد وإمكانيات وخلعت عن كاهلها هذا الحمل وجعلته في أعناقكم وأنتم المسؤولون الأن أمام الله وأمامنا وليست هي. فإن أصبت كان لك رضى الله ودعوات الناس وإن أخفقت بتقصيرك سبقت دعوات الناس حجتك أمام الله.


همسة :

جامعة تبوك تحتاج منكم لرؤية أدق وتنقية أكثر لتكون جامعة رائدة يفخر بها الوطن وأهل المنطقة.
بواسطة : نورة الرواضين
 6  0