×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الدخل المستهدف
نواف شليويح العنزي

الدخل المستهدف

يا أيها الدخل المالي البسيط ؛ كم أنت مستهدف ومقصد بائن للشركات المقدمة للخدمات وتجارة الجملة والتجزئة حلى حد سواء ، وتبقى بلا فخر من أن تكون المفضل لهم جميعا ولو باقتطاع أجزاء بسيطة من الريال ماتلبث أن تتزايد مع مرور الشهور والسنوات؛ مستنزفة ومرهقة الدخول المادية للشرائح الكادحة والباحثة عن كل ما يوفر المصاريف الهامة للفرد وأسرته ، و تتنوع النواحي الخدمية المزايدة في أسعارها فتارة تكون في خدمات الاتصال وتارة في منتجات المصانع من الأجهزة الكهربائية ووسائل النقل ، ولا تتوقف الموجات السعرية المتزايدة والمنحنيات الصاعدة في كل ما تحتويه أسواق المستهلك الباحث عن الجودة والسعر العادل والمناسب لدخله الشهري ، وعن أسعار الفاتورة الكهربائية ذات الطابع الشهري حدث ولا تتوقف أيها المستهلك ، و احسب القراءة الحالية والقراءة السابقة وقم بإجراء ماتعلمته من بعض العمليات الحسابية لتجد في النهاية رقم السداد والمقدار النقدي الموجع لكثير منا والواجب إيداعه في حساب الشركة، لتبدأ عمليات حسابية جديدة لأشهر الصيف وهوائها اللاهب كقيمة فواتيرها المدفوعة ، وباتت تشكل مبالغها المرتفعة وغير المسبوقة الهاجس المتكرر لكثير من البسطاء يترقبون موعد صدورها ، ويا أيها الدخل المستهدف لا تحزن فإن هناك من استهدفك مجددا ، وهناك آخر يتربص بك لعله ينال منك أو يصيبك ولو بالقليل ، أما من استهدفك مجددا فهو مجال صناعة الألبان والصناعات القائمة عليها وهو استهداف مسبوق وغير نهائي ، والحجج المقدمة لك أيها الدخل البسيط هو الجودة وزيادة الأسعار العالمية وتكلفة العمالة والميكنة ، وكنت أنت غير محظوظ بوضعهم لك الملاذ الوحيد لتحقيق أرباحهم المليارية ، ولم يلجأ صانع الغذاء الشعبي ومنتجاته لأفكار تسويقية تجنب المستهلك المحلي أي زيادة سعرية بطرق شتى ؛ منها العمل على توسعة كمية الأسواق الخارجية المستقبلة لمنتجاته ، وفرض رسوم إضافية عليها ، والمحافظة على أسعار المنتجات ثابتة في سوقنا المحلي مع عروض طيبة تزيد من نسبة الإقبال على المنتجات ، لأن المستهلك المحلي هو بلا جدال يستحق هذا الوطن وخيراته بأسعار عادلة وغير مبالغ بها فهو الجندي الأمين ، وهو المعلم المخلص ، وهو العامل المتفاني في مهنته ؛ ألا يستحقون الحماية الدائمة من الزيادة غير العادلة للمنتجات الضرورية ، والتي لا غنى عنها لكل من يعيش فوق تراب هذا الوطن الشامخ ، دمتم بأسعار طيبة وجودة عالية وحماية مستمرة لكم أيها المستهلكون وأصحاب الدخلول الثابتة .
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 0  0