×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور يحي العطوي

سقوط ليس له قاع!!
الدكتور يحي العطوي

التوتير من أهم برامج وتطبيقات الانترنت ومن أكثرها انتشاراً في العالم ومنها محيطنا العربي والمحلي، فله تأثير بالغ ومباشر على الأفراد والجماعات لأنه يعتمد في الأساس على التفاعل والتواصل الاجتماعي وله فوائد عديدة فهو منصة للإبداع وإيصال الرسائل الاجتماعية والتربوية الهادفة إلى شرائح المجتمع المختلفة ، بل أنه من أهم مصادر المعلومات في عالمنا المعاصر وله فوائد عديدة يصعب ذكرها.

ولكن البعض لدينا أساء استخدام هذه المنصة وحولها من نشر العلم والمعرفه والفضيلة في المجتمع إلى نشر الإساءات والعنصرية القبلية المقيتة والطعن بالناس والتقليل من شأنهم ، مما ألحق أضرار اجتماعية ونفسية بشرائح عديدة دون مراعاة لضوابط أخلاقية ودينية فتعرت وشوهت وجوه كنا نظنها أعقل من ذلك بكثير!

وأصبح المشهد الاجتماعي السائد مثير للشفقة فالجميع يهرول بحثاً عن إحداث الضجيج في تويتر دون وعي وثقافة تساعدهم على تقديم المفيد للمجتمع بل أن البعض ليس لديه القدرة على صياغة تغريدة واحدة تحمل فكراً ومضموناً ناهيك عن صحتها إملائياً ولغوياً ،وأصبح الجميع يُغرد والتراشق هو سيد الموقف والغاية تبرر الوسيلة فالمهم هو تحقيق الانتصارات الوهمية على الآخرين والنيل منهم لتحقيق الذات المريضة دون مراعاة لمشاعر الناس وذويهم وهذا كله تسبب في انتشار الحقد والكراهية وزادت مساحة التعصب بكافة أشكاله.

وهذه السلبيات لا تحجب حقيقة أن هناك مبدعين في عالم التويتر ولهم متابعات مليونية لأنهم وصلوا إلى الناس من خلال تقديم المفيد والجيد والهادف.

ولأن التويتر أضحى متنفساً لغالبية أفراد المجتمع كتابة ومتابعة فإنه من المأمول أن يتم إيقاف التجاوزات ومتابعتها من خلال قانون الجرائم المعلوماتية الذي يهدف إلى حماية المصلحة العامة للمجتمع والأخلاق والآداب العامة وعلينا أن نعلم أن العبث الذي يحدث في هذه الوسائط لن يسمح به أو يتهاون معه في دولة شرعت القوانين والأنظمة لحماية الإنسان من تجاوزات أخية الإنسان والمبدأ العام أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين ،فالحرية المطلقة مفسدة مطلقة.

د يحيى العطوي
بواسطة : الدكتور يحي العطوي
 1  0