×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
سالم صعيكر البلوي

القصص الملهمة!
سالم صعيكر البلوي

( القصص الملهمة! )

الحكايات من جنود الله التي يُثبِّت الله بها عباده المؤمنين هذه مقولة لأحدهم، وهي تعني الشيء الكثير لأهمية القصص والسرد القصصي في تثبيت القيم والإرشادات وإسداء النصح وبناء الشخصية المسلمة أو الإنسانية خير بناء، فالمخيال الشعبي لكل أُمّة مليء بالحَكايا والأمثال والأقاصيص المُلهمة التي تحمل في أعطافها الكثير من الدلالات المُوحية لاكتساب الصفات الحميدة مثل الكرم والشجاعة وغيرها من مكارم الأخلاق، وكذلك تحمل الضدّ مثل التعالي والإقصاء والنظرة الضيقة التي ترى بأفضلية هذا العرق على غيره في معالجة بعض القضايا والأمور فبغض النظر عن الجوانب السلبية، لِنُركِّز على القصص، فقصّ في اللغة تعني تتبّع الأثرَ، قال تعالى على لسان أُمِّ موسى: "وقالت لأخته قُصِّيه فبصُرت به عن جُنُب وهم لايشعرون". قُصِّيهِ أى تتبعي أثره وخبره، وقد سُميت سورة من القرآن بالقصص، وكثيرا من التعاليم والمواعظ التي وردت في القرآن هي أتت بشكل قصصي، بل فيها تصوير للمَشاهد بشخوصها ونهاياتها المؤلمة لأقوام والمُفرحة لآخرين، وسورة يوسف كذلك كلها تحكي قصة يوسف وإخوته بأسلوب الكتاب العظيم الذي تناهى في بلاغته وأعيى بُلغاء العرب أن يأتوا بسورة من مِثله.

من أكثر الكتب التي ترُوج في أوساط العامة هي من قبيل القصص مثل قصة عنترة وأبي زيد الهلالي والزير سالم، ومصباح علاء الدين السحري التي تُروى في المقاهي الشعبية، ويصغي إليها العامة ويتناقلوها، أما الأطفال فالقصص هي التي تنمي ذاكراتِهم لأنهم خياليون بطبعهم فمن المهم أن تكون القصص مادة مهمة في تنشئة الصغار خصوصاً تلك التي تحمل المعاني الجميلة والقيم السامية، والسلوكيات الهادفة التي تُركِّز على الفطرة السليمة وأنا زعيمٌ لمن جعل القصص مادة في بيته لأطفاله
بأنها ستؤثر على مستقبلهم بالأثر الإيجابي الذي سوف يُلمس على مدى تشكُّل العقل في مختلف مراحل النمو الذهني، وكذلك خلق مساحات هائلة من الخيال الخلّاق التي سوف يتطور حتى يصل إلى القدرة على ممارسة العصف الذهني الذي يؤدي إلى حلول لمشاكل في الإدارة وغيرها من الحقول الأخرى.


سالم صعيكر البلوي
abo_sauiker13
بواسطة : سالم صعيكر البلوي
 1  0