×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

وادي الجن في المدينة .. حقيقة أم خرافة؟

وادي الجن في المدينة .. حقيقة أم خرافة؟
 وادي الجن بالمدينة المنورة خرجت عليه الكثير من التساؤلات المثيرة والمخيفة في ذات الوقت والتي إذا سمع لها الأذان أقشعرت الأبدان من هو مايحكى ويقال عنه، ومن هذه التساؤلات أن الوادي الذي يبتعد عن المسجد النبوي بحوالي 45 كيلو متراً ويقع في الجهة الشمالية من المدينة المنورة، وهناك أشخاص يعتبرون أن بداخله قوة غيبية توثر في الوادي، مما تسبب في انتشار عدد من الأساطير حوله، منها سماع أصوات لا يعرف مصدرها، وهذه الأصوات المخيفة تطلب من مرتادي الوادي بالانصراف والهروب منه كون الوادي يقع ضمن ملكهم وتصرفهم، ومثل هذه الأساطير تسببت في تسمية الوادي بـ"وادي الجن" وأن عشائر الجن التي تسكن داخل الوادي تتسبب في حدوث خلل بالجاذبية مما تتسبب في صعود الأشياء عن الأرض أياً كانت حجمها وقوتها.

ارتفاع السيارة إلى الأعلى

وإذا ذهبت هناك إلى الوادي تسمع من المتجولين فيه أنه لا يجب وقوف السيارة عند المنحدرات داخل هذه المنطقة، لأنها سترتفع إلى الأعلى، ولا تنزلق إلى الأمام رغم تحرر المكابح، وترى أحدهم يهمس في أذنك يقول لك أنه إذا سكبت المياه من الزجاجة يحدث أيضاً ذلك ترتفع إلى الأعلى ولا تنزلق إلى الأسفل وكأنك في كوكب المريخ أو تسبح في الفضاء الخارجي التي ينعدم فيها الجاذبية وتتوفر في الأرض والتي اكتشفها نيوتن في القصة الشهيرة "التفاحة والشجرة".

image


وأرجع السكان الذي يعيشون بالقرب من الوادي بأنه مسكون من الجن وتسميته بوادي الجن، ويتوافد الزوار من كل مكان لزيارة الوادي لاكتشاف الظاهرة الفريدة التي تتمثل بفقدان الجاذبية، مما يجعلهم يختبرونها بأنفسهم، حتى شهد الوادي حركة سياحية لا مثيل لها، وأصبح مدرجاً ضمن قائمة المزارات في المدينة المنورة خلال الأعوام الماضية لمشاهدة مايحدث في الوادي بأنفسهم بدلاً من الاكتفاء بالسماع عنه فقط.

الجن يسكن الوادي

لكن في تقريرنا نوضح لكم قرائنا الأعزاء أن ماقيل عن الوادي غير صحيح وأن مايشاع عن سكن الجن في الوادي وتسببه بإنعدام الجاذبية غير صحيح ولم يكن من المنطق والعقل أن يحدث ذلك بفعل عشائر الجن، وكانت هيئة تطوير المدينة المنورة قد أنهت الجدل الدائر رغم تناول مواقع عالمية وبرامج وثائقية عالمية أخبار وادي الجن وأنه أحد الظواهر النادرة وهي لقوى خارقة فوق الطبيعة وهي المسؤولة عن هذه الظاهرة، وهي من فعل "الجن" الذي يعيش ويسكن الوادي لتخويف المرتادين للوادي وطردهم منه.

وهناك أشخاص قالوا أن سبب الظاهرة هي القوة المغناطيسية التي تركزت على الوادي وتسبب في جذب الأشياء على عكس الطبيعي، وهناك فريق ثالث قال أن الظاهرة تعود بسبب ارتباط الوادي بالسيرة النبوية الذي كان مراعي للإبل في عهد النبي "صلى الله عليه وسلم".

image

سبب الظاهرة الغريبة

وأوضحت الهيئة أنها أجرت فرضيات عملية قام عليها فريق باحثين متخصصين، ولخص هؤلاء الباحثين أن سبب الظاهرة يتعلق بالناحية الفيزيائية المتمثلة في قوة الانحدار ووجود موقع الوادي في منخفض يقع تحت تأثير منحدر ضخم يتسبب في تحرك الأشياء من القاع إلى الجهة الأعلى بسبب قوة الانحدار الأكبر.

وتتبع علماء الأحياء وكان على رأسهم الدكتور سامي زلط، والدكتور سلطان الشريف، الظاهرة حيث استعانوا بالأجهزة التقنية الحديثة وتتبعوا الطريق المنحدر من أعلى المنتزه البري، وأخذا قراءات المرتفعات والمنخفضات قبل وبعد موقع الوادي.

نظرية التلال المغناطيسية

وفي النهاية لخص علماء التنوع الأحيائي أن الوادي هو عبارة عن منخفض في الطريق المؤدي للمنتزه البري، وإذا سكب فيه ماء فسيتحرك صعوداً للجهة الأقل انخفاضاً، ويعود سبب ذلك لقوة الانحدار.

وهذه الدارسة نفت نظرية التلال المغناطيسية تماماً والتي تخالفها حركة الأشياء التي لا تتأثر بالقوة المغناطيسية لتثبت للعالم أن الخرافات التي وضعها بعض الأشخاص في الوادي وتسميته بوادي الجن وأن من يقف خلف هذه الأشياء هو الجن ولم يستطيع أي قوى طبيعية في العالم أن تفعل ذلك غير هذا الكائن الخفي مما تسبب في انتشار الأساطير، وأصبح الوادي يستقبل زوار المدينة المنورة من داخل وخارج المملكة، ولكن في النهاية مايحدث في الوادي ماهو إلا بفعل الطبيعة فقط وليس هناك أي تدخل نهائياً سواء كان من البحر أو من الجن.

image
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد