×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الحـيـاة حـلـوة بـدون سُـكــر

الحـيـاة حـلـوة بـدون سُـكــر
 كيف لا يؤمنون له سُبل الضيافة وها هو اليوم يزورهم لأول مرة ؟ ففي كل مرة يتصلون به لكي يحضر للمدرسة لمناقشة تغيب أبنه المتقطع، وتدني مستواه الدراسي، فيعتذر بحجة أنه مشغول بأعمال كثيرة، اليوم يأتي إليهم ليطلب منهم شهادة انتماء لأبنه لغرض يُهمه للغاية، وعندما كاشفوه بحالة أبنه، هز رأسه بأسى وقال: أعرف ذلك مُسبقاً من خلال اتصالاتكم الهاتفية، غير أن خجلي واستحيايي منكم دائماً ما يمنعني من الحضور إليكم، وقد كان واقفاً، فجلس وقُدم له كوباً من الشاي على صينية من الموعظة الحسنة والاهتمام البالغ فقال: أنا مُصاب بالسكري ويا ليت يكون شاهيكم سكرهُ خفيف، فنظر إليه المرشد الطلابي باستغراب وقال له: إن مرضى السُكري لا يتحملون المشكلات أصلاً، فما بالك حينما تتراكم عليهم لتصبح عويصة ؟ فلو حضرت للمدرسة منذ بداية العام الدراسي لما تكرر غياب أبنك وتدنى مستواه الدراسي، ولما تعبت وعانيت أنت من تفاقم السكري واستشراه في جسمك، فالحياة مليئة بالأفراح والمسرات، وحلوة دونما سكر، لمن أراد ذلك، فأبنك جزءاً من كينونتك وبالتالي ما أحوجه لمتابعتك ومساعدتك لكي يتخطى ما يواجه من مصاعب دراسية وأن تعاونك مع إدارة المدرسة سيحقق له وبحول الله وقوته النجاح والتفوق الدراسي أليس كذلك ؟!*
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد