×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الإبداع سر تقدم الأمم

الإبداع سر تقدم الأمم
 يُعد الإبداع من الجوانب المُهمة التي تُساهم كثيراً في التطوير والتقدم الحضاري لكافة البشر وفي مختلف مجالات حياتهم، فيما قال المفكر الغربي ( إدوارد دي بونو ) لولا قطرات الإبداع لجفت أرض التقدم وماتت زهور الإبتكار واستوطنت أشواك التقليد معقلها ) والإبداع بمعناه العام الايتاء بشيء غير مسبوق، وهو بخلاف الابتداع الذي يتعارض مع تعاليم الإسلام، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم( وكل بدعة ضلالة) أما أبرز مقوماته فتتمثل في الالمام العلمي والمعرفي والنضج العقلي والثقة بالنفس والطموح والصبر والتحمل وكسر حاجز الروتين وتجاهل الأفكار السلبية والعادات والتقاليد المثبطة للعزائم وعدم الإعتماد الكلي على إنتاج الآخرين أو تقليدهم بالإضافة للدعم المادي والمعنوي والتشجيع المستمر، ويمر بمراحل عدة ومنها: الإلهام والاستعداد الذهني وتخمر الفكرة والتثبت ومن ثم التطبيق وقتما تتهيأ الفرص، وله أنواع ( إبداع فني، وأدبي، وتعبيري، وإنتاجي، وخلاق ) وهذا الأخير يلعب دور فاعلاً في حل المشكلات المستعصية، وهو بذلك يختلف عن الابتكار، فبينما هو يعني الايتاء بأفكار غير مسبوقة كما أسلفنا، ومن ناتج خيال ويصعب قياسه، فإن الابتكار يعني تنفيذ افكار من ناتج أعمال بطريقة جديدة، وقياسه ممكنناً وسهلاً، مُشيرين في هذا الصدد إلى أن كلمة مُبدع باتت اليوم تُطلق حتى على المُهرجين الذين يقومون باضحاك الناس من على حلبة المسرح مجاملة لهم، وعلى أيضاً من يلقون قصائد هزلية أو مُهلهلة. أما أولئك الذين يقومون بنسخ أعمال مُتميزة في الشبكة العنكوبوتية دون علم أصحابها ويقدموها لجهات تمنح جوائز ثمينة أو لرؤسائهم لأجل كسبهم وتكريمهم، فهؤلاء يُعدون من أفضل المُبدعين في السرقة، والله أعلم.*
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد