×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

غربة الوصول

غربة الوصول
 
بقلم : عبير ظافر الشهري / جدة
علمونا منذ الصغر أن تصل متأخرًا خيرًا من أن لا تصل ،لكن ليس كل وصول محمود وليس كل تأخير مرغوب ، وليست كل النهايات تأتينا على هيئة اطمئنان .. فما فائدة القبلة التي تُطبع على جبين ميت ربما أمضى عمره منتظرًا لحظة لقاء ؟، وما فائدة كلمات الحب التي تأتي في الوقت الضائع ؟، وأي جدوى ستُحصد إذا شُتت الدروب ثم كان اللقاء في نهاية مطافٍ محفوف بالنسيان ؟، أو حتى كان في ردهات المستشفيات وعلى الأسرة البيضاء .
ماذا سيجدي الوصول حينها وقد ضاع من العمر الكثير وماتت الأماني على قارعة الطريق وصارت الأحلام كوابيس ترهق كاهل الأيام .
لذا إن كان لابد من الوصول يومًا ما فحبذا أن يكون وصولاً مبكرًا لا يزوره الخوف ولا الشك ولا تسكنه لحظات التسويف والكبرياء وأن يكون وصولاً كشمس النهار التي تبدد وحشة الليل وقسوته..
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد