×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

هيئة المتاحف تناقش "التربية على الفنون واستدامة المتاحف"

هيئة المتاحف تناقش "التربية على الفنون واستدامة المتاحف"
 نظّمت هيئة المتاحف لقاءً عبر الاتصال المرئي بعنوان "التربية على الفنون واستدامة المتاحف"، لمناقشة قيمة المناهج التربوية، ودورها في رفع الوعي بالفن والمتاحف، وإيضاح طرق الوصول إلى الأجيال الناشئة، بمشاركة صاحبة السمو الملكي هيفاء بنت منصور بن بندر بن عبد العزيز رئيسة منظمة المتاحف في المملكة، وأستاذ مناهج وطرق تدريس التربية الفنية في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة انتصار المقرن، ومدير متحف "دَدُ" للأطفال في دولة قطر عيسى المناعي.
وفي بداية اللقاء، أوضحت الأميرة هيفاء أن مفهوم المتحف متغيّر فهو مؤسسة تربوية وتعليمية وثقافية وترفيهية، وهو مؤسسة دائمة غير ربحية تخدم المجتمع عبر حفظ وصون وعرض التراث المادي وغير المادي للجمهور.
واستحضرت سموها عن المجلس الدولي للمتاحف"icom"؛ المنظمة غير الربحية المتأسسة عام 1946م، والذي يكرّس جهوده للقطاع، ويلتزم بحماية المقتنيات الثقافية، ويضع المعايير الأخلاقية للأنشطة المتحفية، منوّهة على ضرورة تفعيل "icom" السعودي باعتباره إضافة نوعية تسهم في تحقيق التطلعات.
وتطرقت سموها عن التحديات التي تواجه المتاحف وصعوبة إيجاد تقنية قابلة للاستدامة، وتكبّد بعض المتاحف خسائر مالية بسبب ضعف فائدتها وحاجتها للتغيير، وأن الوقاية من هذه المثالب هو الاتزان بين التكنولوجيا والعروض التقليدية، محذّرة من الأسلوب الرعوي لصعوبة استمراره، ومفضّلة تغذية المؤسسات الثقافية ذاتها ماليّاً حتى تستقل بأعمالها.
من جانبه تحدث عيسى المناعي في مشاركته عن علّة اختيار "دَدُ" أسماً لمتحف الأطفال، حيث ترمز هذه الكلمة إلى اللهو واللعب، وجاءت التسمية إيماءً للأثر المترتب على مرح الأطفال، ودبّه الأريحية والنشاط على نفسياتهم، ومساعدته لهم في اكتشاف ذواتهم.
وعرّج المناعي إلى هدف متحفه المتجسد في تنمية قدرات الأطفال، كاشفاً عن المراعاة والدقّة المتخذة في تصميم الأهداف التعليمية التي وضعت وهي توطيد علاقة الزوار بالمتاحف والتفاعل العائلي، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس، وتحفيز المهارات الإبداعية، وترسيخ مفهوم المواطنة العالمية.
وأكدّ أن جهودهم متواصلة للتفاعل مع المجتمع من خلال المناسبات العامة والأنشطة المخصصة، مستشهداً بأحد برامجهم "من عائلتنا إلى عائلتكم" المقام أثناء جائحة كوفيد-19، وما احتواه من مرونة تتماشى مع ظروف تلك الفترة.
وتناولت انتصار المقرن مفهوم "التربية المتحفيّة" وتعني أن تكون المتاحف مراكز تعليمية لطلاب المدارس والجمهور الشاب، وأن تُنظّم رحلات مدرسية إليها للاندماج في التجارب المتحفية المتصلة بالمناهج الدراسية، مشيرة إلى أهمية "التعلم المتحفي" الذي يترك الفرصة للطالب في الانخراط بأي برنامج وفق رغبته.
وطرحت المقرن تجربة المتاحف في الرقمنة ومواكبة تقنيات التكنولوجيا الناجعة، التي تشد انتباه الجيل النشء بوصفه متكيّفاً ومتأقلماً مع مستجدات التقنية.
يذكر أن اللقاء يأتي في سياق اللقاءات الشهرية لهيئة المتاحف، لمناقشة المواضيع ذات الأهمية، والاستماع إلى الآراء والأفكار المتعلقة بالقطاع؛ بما يسهم في رفع جودته وتطوير أعماله.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد