×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

صائدة المسيرات.. منظومة "تور-إم 2 إي" هل تحمي موسكو؟

صائدة المسيرات.. منظومة "تور-إم 2 إي" هل تحمي موسكو؟
 زادت وتيرة الاهتمام الأوكراني بالمسيرات ودورها في المعركة ضد موسكو في الأونة الأخيرة، ولجأت إلى تطوير مسيرات بحرية محلية الصنع، تسمح بمهاجمة ومراقبة الروس في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم، كما شهد شهر يوليو المنتهي أكبر عدد من حوادث الاستهداف بالمسيرات ضد أهداف في موسكو وشبه جزيرة القرم.

الهجمات الأوكرانية دفعت وزارة الدفاع الروسية إلى العمل على نشر أنظمة دفاع بشكل مكثف في العاصمة موسكو وعدد من المدن الحدودية، على رأس تلك الأنظمة منظومة الدفاع الصاروخي "تور -إم2"، فهل ستنجح في حماية العاصمة من المسيرات الأوكرانية؟.

خطة دفاعية وهجومية

اشتداد خطر المسيرات الأوكرانية أصبح واقع حاليًا، بعدما تعرض مبنى "حي IQ" الشاهق في الحي التجاري بموسكو يضم (وزارات التنمية الاقتصادية، الرقمية، الصناعة والتجارة)، لقصف بطائرة مسيرة للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، حسبما أكد كودراخيين بلوخين الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

ويُشير كودراخيين بلوخين، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى عدة تحركات روسية خلال الأيام الماضية لوقف هذه الخطورة منها استهداف مراكز المسيرات الأوكرانية، وجانب دفاعي يُعد هو الأهم ويتمثل ذلك في منظومات الدفاع الجوي وتفعيل الرادارات الأكثر حساسية لكشف الأهداف المعادية على مستوى منخفض، بجانب منظومة الدفاع الصاروخي "تور -إم2"، باعتبارها واحدة من أخطر المنظومات الدفاعية القصيرة المدى، التي أثبتت فاعلية كبيرة في التصدي للطائرات المسيرة.

شاركت أنظمة الدفاع الجوي "تور-إم1" منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في مهام توفير الغطاء الجوي للقوات، وأثبتت هذه المنظومة، والفئات المحدثة منها كفاءة عالية بتنفيذ المهام وتدمير أسلحة أوكرانية متعددة من بينها الدبابات والمسيرات والمجنزرات وحاملات الجنود والمؤن.

منظومة "تور-إم 2 إي"

• يبلغ عدد الأهداف التي تتم متابعتها في نفس التوقيت 48.
• سرعة الأهداف القصوى التي يمكن إصابتها 700 متر في الثانية.
• يبلغ أقصى مدى للمنظومة 12 كيلو متر وأقصى ارتفاع للإصابة 10 كيلومتر في الجو.
• يمكن وضع المنظومة الصاروخية على عربات مجنزرة ونشرها خلال 3 دقائق من وضع السير إلى القتال.

ويقول كودراخيين بلوخين، استخدمت روسيا العديد من القرارات وتطويع التقنيات والأساليب التكنولوجية العسكرية المتطورة أيضًا للحد من ضربات المسيرات وتقليل خطرها:

• أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توجيهات للحكومة بالتعاون مع منصة مبادرة "التكنولوجيا الوطنية"، للعمل على إنشاء مراكز إنتاج واختبار للطائرات المسيرة في عدد من المدن الروسية، ضمن مساعي موسكو لتدشين المشروع الوطني لتطوير أنظمة المسيرات بحلول عام 2030.

• طوعت موسكو استخدام أحدث أنواع الأسلحة من ترسانتها العسكرية وهو نظام كهرومغناطيسي يعرف بـ"ستوب وور" لشل إشارات الطائرات المسيرة الأوكرانية وإجبارها على السقوط.

• تمكنت شركة "روس إلكترونيكس" مؤخرًا من تطوير تقنيات جديدة لتحسين عمل الآليات والمعدات الموجهة، لا سيما المسيرات الروسية الشهيرة "أوخوتنيك".

• كشفت روسيا النقاب عن تقنيات جديدة تحمي الدرونات من التشويش، وتحسن عملها في ظروف الطقس السيئ ما يعني قدرة موسكو على حماية مقدراتها في مناطق نفوذها في القطب الشمالي دون تكلفة مادية مرهقة.

خطة المسيرات الأوكرانية

يرى الباحث في الشأن الدولي، ضياء نوح أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على سلاح المسيرات في الحرب ضد روسيا، للتغطية على بطء وتأخر مراحل الهجوم المضاد، وتستخدم كييف سلاح الطائرات دون طيار لزيادة خسائر موسكو في الحرب أيضًا لإيمان القوات الأوكرانية بافتقادها الكثير من القوى لمقاومة القوات الروسية في البحر والبر والجو رغم الإمدادات الغربية التي لا تتوقف بالسلاح والعتاد.

ويقول ضياء نوح في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إن تنوع مصادر المسيرات التي تحصل عليها كييف منحها ميزات كثيرة ومتعددة في حرب الاستهداف والموجهات، من بينها كاميكازي الأميركية وبيرقدار التركية، بالإضافة إلى مئات المسيرات محلية الصنع التي صنعها هواة أوكرانيين منذ بداية الحرب ضد روسيا.

ميدانيًا، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن نظام كييف حاول مهاجمة أهداف في مدينة موسكو وضواحيها بثلاث طائرات دون طيار، إذ أسقط الدفاع الجوي اثنتين منها فوق منطقتي أودينتسوفو وناروفومينسك، وتم إسقاط واحدة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في مدينة موسكو.

التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد