×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

ليتنا تعلمنا

ليتنا تعلمنا
 
بقلم شاكر هاشم محجوب
ما زلت أحلم أن أجد بعض من السكينة والهدوء بعيدًا عن ضجيج ذكرياتي معك، فأنا أذكرك رغم البعد في كل لحظة وحين وأراك كما لو أنك أمامي، تطوفين حولي كالفراشة، تحلق فوق الزهور بكل الزهو والكبرياء.
تهزني نبضات قلبي وتزلزل كياني كأنها تخبرني بأن ما كان بيننا صعب النسيان، ففي أعماقي احتفظ بالكثير من القصص والحكايات التي حملت لنا أجمل مفردات ومعاني العشق والغرام، وحملت بالكثير من الصور لأماكن جمعتنا سويا، كنا فيها نلتقى بلا مواعيد فكل الأوقات كانت لنا مواعيد.

كانت أوقاتًا تبادلنا فيها الحب وعرفنا معنى اللوعة والأشتياق، عرفنا كيف يكون الحنان في أحضان الأمان، عشنا كل لحظاته بكل سعادة وبدون إي خوف حتى تبدلت الأحوال، دبت بيننا الخلافات ووقع المحظور وتم الفراق، ليتنا تعلمنا كيف نبتسم كلما عاندتنا الحياة فربما على ضفاف ابتساماتنا تنتحر الأوجاع، ليتنا واجهنا الصعوبات بالتحمل والصبر فليس كل يوم من حولنا رائع وليست الحياة دوماً كما نتمناها.
مضت السنين تعلمت منها ان الحب فطرة داخلنا وبه تحيا القلوب وبه تزول كل الحواجز والحدود، ومن يهرب منه كأنه يهرب من ذاته، تعلمت بأنه ليست كل حكايات الحب سعيدة، بعضها غلفها الفراق وبعضها بالرحيل عنوةً، وبعضها لم تنتهي في قلوبنا بالرغم من ندرة اللقاءات أو عدمها، ومع ذلك تظل ذكراها باقيه إلى مالا نهاية، فكل الأشياء التي لك والتي بيننا تجعلني أشعر بوجودك معي أينما كنت.
لهذا نعم أعترف لن أنساك ، كيف أنسى تلك الأنفاس الدافئة وبريق تلك العينين وتلك الإبتسامة التى تسر لها أسارير قلبي، وتلك اليد الحانية التي تربت على صدري، وكأنني ارتويت بماء الحنين فتفتحت أزهار الإشتياق، لن أنسى ذلك الصوت الذي ما ان أسمعه يقول لي أحبك يطير بي إلى عالم خلق لأجلنا نحن الاثنان.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد