×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

معارك ضارية في الخرطوم.. والخارجية: لا تفاوض قبل انسحاب الدعم السريع

معارك ضارية في الخرطوم.. والخارجية: لا تفاوض قبل انسحاب الدعم السريع
 فيما صعّد الجيش السوداني من هجماته على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان وولاية شمال كردفان، رهنت وزارة الخارجية العودة إلى المفاوضات بانسحاب الدعم السريع من منازل المدنيين، في وقت أكدت جهات عدة تدهور الوضع الصحي والإنساني. وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش أطلق قذائف مدفعية، من داخل قيادته صوب تجمعات الدعم السريع بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم. وقصف الطيران الحربي أهدافاً لقوات الدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم، ومواقع في أم درمان. وتبادلت قوات الجيش والدعم القصف بالأسلحة الثقيلة شمال وشرق وجنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وتواصلت الاشتباكات بين طرفي القتال على جبهات عدة داخل الخرطوم وخارجها، يوم أمس (الجمعة)، في حين اندلع اقتتال قبلي بولاية جنوب دارفور أسفر عن مقتل 120 شخصاً خلال يومين.

وذكرت الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الأبيض، أنها هاجمت ما وصفتهم بمليشيا «الدعم السريع» على طريق بارا-الأبيض، وقتلت 26 من أفرادها.

من جهتها، أفادت الخارجية السودانية بأن الحديث في الساحة الداخلية حالياً ليس عن مفاوضات وإنّما عن إنهاء التمرد، مؤكدة أنّ خروج الدعم السريع من منازل المواطنين شرط أساسي وموقف عام في حال العودة للتفاوض.

وكان «الدعم السريع» رفض أكثر من مرة اتهامه بدخول منازل المواطنين، ويقول إنّ عقدة النزاع تكمن في بقاء قيادة الجيش الراهنة وأنّ القتال لا ينتهي إلاّ بذهابهم.

ومع استمرار القتال تدهور الوضع الصحي، وحذرت الجهات الإغاثية من اقتراب البلاد أكثر فأكثر من كارثة صحية شاملة، إذ يشكل فصل الأمطار الراهن تهديداً كبيراً لغالبية المناطق المكتوية بجحيم النزاع.

وأعلن المجلس القومي للأدوية والسموم عن إعداد قائمة بالأدوية غير المتوفرة أو التي بها نقص في الإمداد. وناشد مستوردي الأدوية الاستجابة َالعاجلة لسد هذا النقص، مؤكداً التزامه بتذليل الصعوبات كافة لتسهيل عملية استيراد الدواء.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد