×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

السفير الفلسطيني بالمملكة : مواقف السعودية تؤكد أننا لسنا وحدنا بل الرياض معنا

السفير الفلسطيني بالمملكة : مواقف السعودية تؤكد أننا لسنا وحدنا بل الرياض معنا
 
الاتجاه ـ متابعات

أكد السفير الفلسطيني في المملكة، باسم الآغا، أن سفارة بلاده تبذل جهوداً لافتة لدعم عودة مواطنيها العالقين في حرب غزة، الذين يحملون تأشيرة الإقامة في السعودية، إذ تستمر وتيرة الاتصالات مع السفارة الفلسطينية في مصر لتسهيل عودتهم لأعمالهم في الرياض، فضلاً عن الطلاب الذين يحتاجون إلى العودة لأسرهم، دون أن يفصح عن نسبة أولئك الذين لم يحالفهم الحظ بالرجوع قبل أحداث السابع من أكتوبر.

ووفقا لما ذكره موقع "العربية نت" شدد السفير على أهمية الدور السعودي في المحافل الدولية تجاه فلسطين، لافتاً إلى أن موقف المملكة بشأن غزة لا يمكن إنكاره أو حتى المزايدة فيه، واصفاً إياه بـ"المميز إقليمياً – دولياً"، إذ احتضنت المملكة القمتين العربية والإسلامية، وما صدر عنها لم يكن في سياق البيانات بل مواقف سياسية تساند فلسطين لوقف ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".

وقال: "إن مواقف المملكة تؤكد أننا لسنا وحدنا، بل الرياض معنا في المواقف كافة مع الحق والعدالة والشرعية الدولية، والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية، فنحن مع السلام".

وأضاف السفير الآغا، يؤكد ولي العهد ، الأمير محمد بن سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السعودية وفلسطين يد واحدة حتى تصبح دولة مستقلة عاصمتها القدس، فهذا هو الموقف السعودي المتميز، مستذكراً في هذا الصدد جهود الملك سلمان تجاه القدس.

ويشدد على أهمية التحركات الدبلوماسية التي ينفذها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، إذ تعد ترجمة لما اتُفق عليه في القمة العربية والإسلامية، ما يعزز مكانة فلسطين، ويعطي التأكيد للعالم بمساندة السعودية لفلسطين.

وعن أحداث غزة، يوضح أن ما يدور فيها يعد تخطيطا لإخراج سكان مدينة غزة إلى سيناء، تطبيقاً لمشروع سياسي معروف بـ"إيغور آيلاند"، المنادي بنقل سكان قطاع غزة إلى سيناء، ومنح مصر جزءا من صحراء النقب كتعويض، وهي عبارة عن 730 كلم مربعا ليكون وطنا للفلسطينيين الموجودين في غزة أو في الشتات، ومستقبلا ينقلون من في الضفة الغربية إما للأردن أو إلى سيناء ليصبح هذا المكان وطنا للفلسطينيين.

وتتلخص فكرة المشروع في إنهاء قضية فلسطين، وخلق اشتباكات بين فلسطين ومصر، حسب رأي السفير الفلسطيني. ويضيف في إطار "إيغور آيلاند"، أن الإدارة الأميركية، ودول الاحتلال تخطط لتزويد الطرفين بالسلاح لخلق نزيف من الدم كما حدث في جنوب السودان والانفصال.

وقال الآغا: "إن المحتل وجد ضالته المنشودة لتطبيق هذا المشروع بدعم الإدارات الأميركية المتعاقبة، وبعض الأوروبيين، بيد أنه لم ينجح نتيجة للمواقف العربية.. مصر، الأردن، السعودية.. فضلاً عن الموقف الفلسطيني الرافض لهذا المشروع، في حين دائماً تعلن منظمة التحرير الفلسطينية عن موقفها الثابت الذي يرفض التوطين، ومسألة الوطن البديل".

إلى ذلك، يعود السفير الفلسطيني باسم الآغا في سياق حديثه إلى صحائف التاريخ، ليستذكر امتزاج تراب بلاده بالدم السعودي والفلسطيني، لافتاً إلى أنه استشهد على ثرى فلسطين حوالي 600 شهيد سعودي خضبوا بدمائهم تراب فلسطين، إضافة إلى المئات والآلاف من المتطوعين السعوديين الذين كانوا يريدون المشاركة في حرب فلسطين ومواجهة إسرائيل.

ويروي الآغا: "شارك الجيش السعودي والمتطوعون السعوديون في حرب فلسطين، ولا تكاد ذاكرتي تنسى قائد المجاهدين الشهيد فهد المارك، هو المحارب السعودي الذي أرسله المؤسس الملك عبد العزيز للدفاع عن القدس في حرب 1948، إضافة إلى شخصيات عسكرية مؤثرة".

وفي المقابل، نجده يثمن الجهود الإغاثية السعودية المتمثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، بصفته مركزاً رائداً في دعم الفئات المتضررة من الأزمات والكوارث، إذ وقع المركز اتفاقيات تعاون مع وكالة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقيمة إجمالية بلغت 150 مليون ريال.
التعليقات 0
التعليقات 0
المزيد